الكنبوري: اليوم هناك أبو عبيدة الذي إذا عاهد وفى وإذا أقسم أبر بقسمه
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “هذا أبو عبيدة صار وحده إذاعة عالمية. جميع الأمم تنتظر بياناته الصوتية. عندما يتكلم تنتشر كلماته في العالم وتترجم على الفور وتنكب الحكومات على تحليلها. إنه الصوت الأبرز في إسرائيل؛ حتى إن الإسرائيليين يثقون في كلامه ويكذبون نتنياهو؛ بل هذا الأخير يصدقه ويكذب نفسه”.
وأضاف الباحث المغربي “أنا من جيل السبعينات؛ ولم أعش مرحلة جمال عبد الناصر؛ لكن قرأت كثيرا أن خطبه كانت تسمع في العالم العربي كله عبر إذاعة القاهرة؛ رغم أنه كان يكذب. اليوم هناك هذا الأبو عبيدة الذي إذا عاهد وفى؛ وإذا أقسم أبر بقسمه. ولكنه اليوم الشخص الوحيد الذي تنصت إليه شعوب العالم العربي والإسلامي؛ ويزيدهم حماسا وينفخ فيهم الأمل”.
وتابع الكنبوري في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “لقد تحدث الكثيرون عن الوحدة الإسلامية واستحالة تحققها؛ وكانوا يسخرون من مفهوم الأمة؛ لكنهم كانوا ينظرون إلى الحدود وليس إلى الحشود”، مردفا “بإمكان مفهوم الأمة أن يتحقق في أي وقت إذا كانت هناك قضية واحدة تجمع الشعوب الإسلامية بصرف النظر عن الدول”.
وأكد الكنبوري أنه “قد تتحقق الأمة بوجود الدول ولا تمس بسيادتها أبدا؛ فالأمة لا تعني تذويب الجميع في لغة واحدة وبلد واحد وقومية واحدة؛ إنما تعني تذويب اللغات والبلدان والقوميات في مشروع واحد؛ دون أن يكون ذلك على حساب الوطن؛ وقد قاد صلاح الدين الأيوبي المعركة ضد الصليبيين وتوحدت خلفه الشعوب الإسلامية وقياداتها؛ ولم يمس ذلك بالدول القائمة”.