الكنبوري يعلق على التصريح المثير لعضو “المكتب السياسي” لحزب أخنوش

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “أخيرا منّ الله عليّ وشاهدت الفيديو الشهير لأحد أعضاء “المكتب السياسي” لحزب أخنوش في الداخلة، الفيديو الذي قرأت تعليقات كثيرة لأصدقاء حوله لكنني لم أستطع البحث عنه لمشاهدته لأنني منذ الانتخابات الأخيرة لم أعد أهتم بالحكومة وأنتظر الانتخابات المقبلة وأعتبر المرحلة الحالية عقوبة إلهية ننتظر من الله أن يرفعها”.
وأضاف الباحث والمحلل السياسي في منشور له على فيسبوك “عضو “المكتب السياسي” لحزب أخنوش قال أشياء عجيبة لو كان للحزب مكتب سياسي بالفعل لطرده كما أدخله، لأنه أساء إلى الحزب قبل أن يسيء إلى المغاربة، ولكن عصر المكاتب السياسية انتهى من المغرب منذ سنوات طويلة، يا زمان المكتب السياسي الذي كان يضم فطاحل السياسة!!!!! فقد كان المكتب السياسي لا يدخله الداخل إلا بعد المرور بسبعة أبواب لكل باب سبعة حراس على كتف كل حارس بندقية”، مردفا “ولكن مناسبة البحث عن ذلك الفيديو لمشاهدة ثلاث ثوان منه كانت كافية، هو أنني تبلغت بمقطع أحمد رضا الطاوجني الذي قال بلسانه ما يعرفه الجميع بقلبه”.
وتابع الكنبوري “العجيب في فيديو عضو “المكتب الـ….ّ أنه يتكلم بطريقة توحي بأن الخيط الرابط بين اللسان والعقل قد انقطع، وبدل إصلاح الخلل عند ميكانيكي ذهب إلى اجتماع “المكتب الـ…” لكي. فقد قال إن هذه الحكومة تهتم بالمواطن من المهد إلى الشيخوخة، ثم بدأ يسيل ويذكر ما تقدم الحكومة للطفل منذ الصرخة الأولى إلى أن يتخرج، مرورا بدراسته في أحسن المناهج وعلاجه في أحسن المصحات وو”.
ومن يستمع إلى هذا المقطع، حسب الكنبوري “سوف يدرك بكل بساطة أن هذا الشخص لا يتحدث عن حكومة بل عن دولة، ولا يتحدث من منطلق أن الحكومة التي يتحدث عنها جاءت عن انتخابات بل جاءت دون انتخابات، لأن الانتخابات في المغرب تجري كل خمس سنوات، وبعدها تتجدد الحكومات، لكن هذا الشخص يتحدث عن خكومة تهتم بالمواطن من المهد إلى الشيخوخة، أي أنها جاءت لتبقى سبعين سنة”.
ثم تساءل الكنبوري “لماذا أصبحت الأحزاب السياسية فقيرة إلى هذا الحد؟”، ليجيب “نحن نتحدث عن هجرة الأدمغة من المغرب لكن الحقيقة أن الأدمغة هاجرت من الأحزاب. لقد أصبحنا نخجل من أنفسنا كمغاربة بسبب مستوى من يدعون تمثيلنا، فإما أنهم لا يستحقوننا وإما أننا لا نستحقهم، وإما أنهم متفقون على سحقنا”.