المرزوقي يدخل على خط التوتر المتزايد بين المغرب والجزائر

هوية بريس – متابعات

وسط التوتر المتزايد بين المغرب والجزائر، أعرب الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، عن قلقه العميق إزاء تدهور العلاقات بين البلدين، محذرًا من تداعيات ذلك على الأجيال القادمة.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، قال المرزوقي: “أخشى أن تصبح الأجيال الجديدة أعداء. أنا مندهش من حجم الكراهية التي يتم التعبير عنها”، مشيرًا إلى أن هذه المشاعر المتزايدة قد تعمّق الأزمة بين الشعبين مستقبلاً.

• محاولات فاشلة لرأب الصدع

المرزوقي، الذي قاد تونس بين عامي 2011 و2014، كشف أنه سبق أن حاول التدخل لحل الخلافات العالقة بين الجزائر والمغرب، إلا أنه اصطدم برفض قاطع من الجانب الجزائري.

وقال في هذا السياق: “في وقتي، حاولت حل المشكلة، لكن النظام الجزائري أخبرني أن ذلك مستحيل. الوضع يزداد قتامة على جميع المستويات”.

• تصاعد التوتر بين الرباط والجزائر

وتشهد العلاقات بين البلدين الجارين توترًا مستمرًا، تفاقم بشكل ملحوظ عقب إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في غشت 2021.

وجاء هذا القرار على خلفية خلافات حادة، أبرزها قضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات بعد سياسي وإقليمي.

وتُثير هذه التوترات مخاوف بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين، لا سيما في ظل تصاعد الخطاب العدائي بين الأوساط السياسية والإعلامية، ما قد يؤثر على استقرار المنطقة المغاربية برمتها.