المغرب-الجزائر.. حسن أوريد: هناك سياق ملائم للحوار بين البلدين

هوية بريس -متابعات
قال الأكاديمي والمفكر المغربي، حسن أوريد بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية، أن اليوم “هناك سياق ملائم للحوار بين البلدين ولو في إطار غير رسمي، ولا ينبغي أن تُهدر الفرصة”.
وتابع أوريد ضمن مقال حديث له، منشور على الجزيرة نت أن “بؤرة الخلاف بين البلدين، هي ظاهريًا، حول الصحراء. وموقفا البلدين معروفان، لكن هل قضية الصحراء سبب التوتر بين البلدين، أم هي صورته؟ ذلك أن التوتر بين البلدين كان قائمًا قبل اندلاع قضية الصحراء، وأن جوهر المشكل، كما قال أحمد بن بيلا، أول رئيس للجزائر المستقلة، هو الحدود الأيديولوجية بين البلدين”.
وأردف المتحدث ذاته “هناك أسئلة لا يمكن تجاهلها في ظل التحولات الكبرى التي يعرفها العالم، وتهيّئ لتغير التراتبيات القائمة: هل يمكن للبلدين، بنسب متفاوتة، أن يكونا في منأى عن خطابات الهوية المُطوِّحة، في إعادة رسم الخرائط، والتي لا تقف عند الاعتراف بالخصوصية الثقافية؟ وهل يستطيع البلدان أن يظلا حبيسَي سباق التسلح، ويرهنا مصيرهما ومصير المنطقة، التي تُعد، بالنظر لموقعها، وإمكاناتها، واعدة”.
وأشار أوريد إلى أن كلا البلدين يؤكدان في نصوصهما المؤسسة على الوحدة المغاربية، وهي الإطار الوحيد من أجل تفعيل مؤهلاتهما، وتجاوز الخلافات حول الحدود، وتعبئة طاقاتهما، مع احترام سيادة كل بلد وخياراته، واحترام الالتزامات المبرمة بين البلدين”. موضحا أن “منطق الأشياء ليس هو بالضرورة ما يتحكم في العلاقات بين الدول، ولذلك لا يستطيع المرء أن يتكهن حول مآل العلاقات، على المستوى الرسمي، على خلاف المستوى غير الرسمي، الذي من شأنه أن يخضع لاعتبارات العقلانية والصراحة والجرأة”.
وأكد كاتب المقال أن “السياق الحالي، في ظل التحوّلات العالمية الكبرى، من شأنه أن يتيح إمكانية انعقاد لقاء المستوى غير الرسمي، الذي يضم فعاليات مغربية وجزائرية، لها مصداقية وتتمتع بالاستقلالية. الطريف أن العلاقات بين الشعبَين، على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، عرفت زخْمًا إيجابيًا، مؤخرًا، تحت تأثير عاملين، أولًا التماثل فيما يخصّ المواقف الشعبية حول غزة، وثانيًا ردود الفعل على التشكيك حول العمق الأمازيغي لشمال أفريقيا، وهما الأمران اللذان كسرا الصورة النمطية التي كان يغذّيها الإعلام الذيلي”.



