الهجمة الإعلامية العلمانية المغرضة ضد الشيخ الخطيب يحيى المدغري
هوية بريس – إبراهيم بيدون
السبت 30 يناير 2016
ما إن نشرت “هوية بريس” خبرا عن كلام الشيخ يحيى المدغري عن زلزال الريف وصلاة الاستسقاء، مرفقا بمقطع صوتي لهذا الجزء من خطبته أمس الجمعة، حتى سارع موقع “لكم2″، لإعادة نشره بطريقة مغرضة وتوجيه كلام الشيخ إلى أنه يتهكم على الضحايا، ويتشفى فيهم، لأن الله عاقبهم بسبب ما انتشر فيهم من المخدرات.
وقد سبق لجريدة مدير هذا الموقع الصحافي “علي أنوزلا” (الجريدة الأولى؛ البائرة التي توقفت عن الصدور بعد عام من انطلاقها) أن أشعلت فتنة “فتوى زواج الصغيرة” ضد الدكتور محمد المغراوي، وكان من نتائجها المخزية توقيف عدد من الجمعيات وإغلاق أزيد من ستين دارا للقرآن بمختلف مدن المغرب؛ وها هو موقعه اليوم يرجع ليشعل فتنة جديدة باتهام الشيخ يحيى المدغري والتحريض ضده.
ومعلوم أن الزلزال كما الجفاف ابتلاء من الله عز وجل لعباده، يعاقب به الكفار كما عباده الطالحين، ويطهر به ويرفع قدر الصالحين، وهو سبحانه من جعل لهذه الظواهر نظاما طبيعيا، وربط ذلك بظروف طبيعية.. وما درسناه من هاته الأمور ومن تخصصوا في دراستها فذلك فقط ناحية علمية بحثية صرفة بعيدة عن الجانب الشرعي، وينبغي لهم أن يربطوه بالشرع وأحكامه.. فالمسلم يعلم ويوقن بأن الحق سبحانه هو مدبر الكون، وهو من بيده تحريك الصفيحتين الأرضيتين ليحدث زلزالا أو تكوين السحاب المثقل بالمزن لتحصل أمطار، أو تحريك الرياح ليحصل إعصار، أو تهييج البحر ليكون هناك مد بحري..
فليحذر المسلم وهو يرى أو يسمع اليوم ما أثير حول كلام الشيخ يحيى المدغري في خطبته أمس عن زلزال الريف أو صلاة الاستسقاء والجفاف، أن يكون ضحية الترويج الإعلامي العلماني أو الجهلوي لمثل هذه الأمور.. فهم ينطلقون من كون أن الله عز وجل -رغم أن فيهم من يؤمنون بأن الله خالق هذا الكون- لا يتدخل في شؤون الناس وفي تصاريف الكون، ولذلك يطالبون بفصل الدين عن الحياة العامة وعن الدولة، ومن ذلك يجعلون هاته الظواهر طبيعية بإطلاق ولا دخل للخالق سبحانه فيها.. والحق سبحانه يقول: “ألا له الخلق والأمر”، فهو الذي يخلق وهو الذي يأمر بالفعل أو الترك، وما كان له سبحانه أن يترك عباده سدى، (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا)، (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى)..
كما أن الشيخ حفظه الله دعا بأن يسلم الله أهل الريف من كل سوء وأن لا يؤاخذهم بما يفعل المجرمون، وإنما وجه كلامه للذين غرقوا في المنكرات والموبقات.. ونزول العقاب على الجاني لا يمنع من أن يصاب المؤمن الصالح.. لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل: (أنهلك وفينا الصالحون؟، قال: “نعم، إذا كثر الخبث“).. ولما اهتزت الأرض في المدينة على عهد عمر رضي الله عنه سأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: كثُرت الذنوب في المدينة، فجمع الناس وقال لهم: (والله ما رجفت المدينة إلا بذنب أحدثته أو أحدثتموه، والله لئن عادت لا أساكنكم فيها أبداً).
وعندما رجفت الكوفة في عهد ابن مسعود رضي الله عنه قال لأهلها: (إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه) رواه الطبري في تفسيره.
فالشيخ لم يتشف ولا سبّ أهل الريف وحاشاه وهو من يخبرنا مرارا ببسالتهم وشجاعتهم ومحافظتهم على القيم والدين، وأنهم أهل النصرة، وما كان هذا خلقه وهو من تعلمنا منه الأدب وحسن الخلق، والرحمة بالناس والرأفة بهم.. وله سمعة طيبة في المغرب وخارجه في المشرق وأوربا.. فحذار من أن نكون ضحايا الترويج الإعلامي الذي يعادي الخطباء من أمثاله..
ولنحذر أن نسهم بدورنا في إسقاط الشيخ من على منبره فهذا همّهم اتجاه الخطباء الأقوياء، وما بنشقرون ونافع والخمليشي وقيراط وغيرهم عنا ببعيد..
فتلك المنابر العلمانية ترتزق بالنيل من أحكام الشرع، ومن المتدينين ويوهمون الناس بأنهم إنما يواجهون ويحاربون “الإسلاميين” والظلاميين.. وهؤلاء لا يعدون أن يكونوا قد حذروا من مهرجانات العري والمجون مثل مهرجان “موازين”، أو يتكلمون في قضايا الأمة مثل القضية الفلسطينية وإجرام الصهاينة، أو يربطون الناس بدينهم الصحيح، المنبني على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فهم العدول الذين ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
ثم لا أدري لم دائما الراكبون على مثل هاته التصريحات يوظفون في خطابهم التحريضي ويستغلون الطائفية والعرقية، ويحذرون من أن الدعاة والعلماء والمفكرين يتنقصون من عرقيات معينة.. إلا أنهم يستغلون الدعوات العرقية الانفصالية التي يسهل توظيفها للتهييج ضد أولئك الشخصيات والرموز.
وقبل أن أنهي كلماتي هاته توصلت بمقطع جديد للشيخ حفظه الله يوضح فيه براءته مما نسب إليه من سبّ أهل الريف، وأنه معتز بانتمائه إليهم، وحاشاه أن يتقصدهم بسوء، وإنما كلامه عن أباطرة المخدرات الذين ينشرون السم في شباب المجتمع المغربي..
ودمتم أوفياء لدينكم بالعلم النافع والفهم السليم..
الزلزال قد يكون عقابا أو تحذيرا او ابتلاء أو سنة كونية و كل يقدم حسب فهمه ما يريد و الشيخ حينما قال ان الزلزال عقاب للمعاصي لم يخرج عن الاطار الاسلامي العام، يعني لم يات بشيء من عنده، فهذه ادبياتنا و هويتنا و عقيدتنا و من اراد ان ينتقد فلينتقد بعلم الظاهرة لا الشخص، و لكن ما لم يعجبني في توضيح الشيخ هو اقحام الملك في كلامه، فهذا منهج فاسد حيث يعتبر جل الناس أن اظهار الولاء للملك يقيك من سخط السلطة و النافذين في المغرب خاصة و انه ملتح و (اسلامي) و ربما يخشى أن يعتبره البعض متشددا، ما يحميك هو ثقتك بالله أولا ثم اعادة النظر في افكارك فإن رأيت خيرا فيما قلت فدافع عنه بالدليل و البرهان و ان رأيت شرا فاعتذر عما قلت و كفى الله المومنين القتال اما الملك فلا علاقة له بموضوعك فأنت لم تمس شخصه في البداية فلا داعي لاقحامه في القضية
الداعية الأمازيغي طارق بن علي يدافع عن الشيخ يحيى المديغري https://m.youtube.com/watch?a=&feature=youtu.be&v=P9jGEiICbTQ
نحن مع الشيخ يحيى المدغري و نؤيده ، لأن بعض الناظوريين و الريفيين صاروا فعلا علمانيين و ملاحدة.