الهيني يطالب بتغيير حكم الله في الإرث وغضب عارم يجتاح الفضاء الأزرق عقب تصريحه

22 أبريل 2017 12:46
القاضي الهيني يصف حملة المقاطعة بالعبث ويهاجم المقاطعين

عبد الله مخلص – هوية بريس

(نحو المساواة في الإرث)، هكذا عنون القاضي المعزول محمد الهيني تدوينته له على حائطه بالفيسبوك.

فالقاضي الهيني، والذي اشتهر بعد عزله من منصب القضاء، وسجل مجموعة من الخرجات المثيرة، أعرب أنه يضم صوته لـ”كل المؤسسات الوطنية الحقوقية ولكل المؤمنين بالعدالة والانصاف”.

ولأن ديننا -وفق مفهومه- “دين رحمة ووسطية يرفض الظلم والطغيان والشطط لهذا فان التفسير الحقوقي والانساني للدين يتماشى مع الشرعة الدولية لحقوق الانسان في اتجاه المساواة بين الجنسين لما يحفظ كرامتهما الانسانية التي تابى التمييز على اساس الجنس” اهـ كلامه.

هذا وقد قوبلت تدوينته على حائطه الأزرق بحملة استهجان واسعة، وأعرب عدد من المعلقين عن تخليهم عن دعم قضيته.

حيث علق (س.أ) بقوله: “كنا نعتقد أنك كنت مظلوما وتضامننا معك كان مطلق…لكن وألف لكن ومن خلال ما قمت به تبين أن الرميد كان على صواب ومن هنا أعتذر له وأسحب تضامني معك بصفة رسمية ونهائيا…قد نتقبل كل شيء إلا التجرأ على أحكام الله ومطالبة بتغييرها فهذا أمر مرفوض وغير مقبول بتاتا….تحية لمصطفى الرميد”.

وكتب (ب.أ): “سي الهيني في رأييي الشخصي والمتواضع جانبت الصواب، هادشي ديال حقوق الانسان لم يزد الانسانية سوى تقهقرا وانشقاقا و ظلما وهو امر طبيعي لانه من صنيعة الانسان، اما القانون الالهي الذي لا جدال فيه فمن يجادل فيه فهو شخص يحتاج لمزيد من العلم لان الخالق فصل في الارث ولم يترك مجال الاجتهاد الفقهي في هذا المجال لان العليم القدير على بينة بالانسان ولتعلمو ايها العلماء كذلك ان الله اعطى للمرأة حق الميرات اكثر من الرجل في سبع حالات مقابل بضع حالات يرث فيها الرجل اكثر:

وعلق (ش.م): “ان كنت مقتنع بهذا الكلام وأنت الدارس للقانون وعلم الموارث وأنت تعلم انه لا اجتهاد مع وجود حكم إلهي قطعي في هذه المسألة فتلك والله مصيبة، او ان هذا الكلام تم إملائه عليك وأنت تنفد الأوامر فقد خسرت تعاطف الشعب معك لأنك تعلم أكثر من غيرك أن المغاربة وان اختلفوا في أمور كثيرة فهم مجمعون على ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، لا خروج على ما وجد له نص صريح، الله يهدينا كاملين لما يحبه ويرضاه الله الوطن الملك”.

في حين علقت (أ ض): كنت أحترمك وأمنت بعدالة قضيتك لكن بعد ما كتبته الآن غيرت رأيي …”وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا”.

يشار إلى أن القاضي الهيني، رغم خرجاته المثيرة، فلا يمكن مقارنته بالعلمانيين المتطرفين، فهو شخص يحترم الدين ومتدين أيضا، لكن تدوينته فيها اتهام صريح وواضح لحكم الله تعالى في تقسيم التركة، وأنه حكم لا يراعي التمييز على أساس الجنس.

نرجو من السيد الهيني أن يراجع موقفه ويراعي أن للإسلام منظومة متكاملة في نظام الأسرة (حقوق وواجبات)، والعدل (وهو قاض سابق) لا يقتضي بالضرورة المساواة.

فجميل أن يدافع الإنسان عن حقوق بني جنسه، لكن لا يعقل أن يكون ذلك على حساب دينه وثوابته وما هو مقرر بوضوح وجلاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. أصبح التطاول على الاسلام من طرف الجبناء موضة (المثقفين والمتياسرين وبعض من يدعي المشيخة) وهؤلاء مرتزقة يتملقون لاسيادهم في الداخل والخارج حتى ينالوا رضاهم،
    وهؤلاء يعج بهم المجتمع.سواء ليسوا لباس الدين مثل المدعي ابو حفص الذي باع دينه بدنياه، او الهيني الذي تجرأ على شرع الله. او الكثير من( الإعلاميين ) او المفلسين أخلاقيا.
    السؤال اين الاوقاف؟اين المجالس العلمية ؟ أين فقهاء الامة؟ أين.. …

  2. أسف،لقد بعت أسهمك في مزاد علني رخيص ،كنت تريد التودد من العلمانيين و المخزن و لكن وقعت في الفخ و بدت عورتك بادية للعيان،،،،لو كنت متيقنا في معركة مع المخزن لما وقعت في الفخ،،،،،الما و الشطابة حتى لقاع لبحر

  3. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومن هنا يبدا الرسالة..عندما تصبح نماذج علي شاكلة هدا المخلوق تتلاعب بالقضاء خلف الكواليس ومن وراء الغرف المغلقة مستغلة طيبة الشعب المغربي في وقفته معه في ما يسميها محنته ليخرج بعد ذالك ليتقيء على كل من تعاطف معه ومن لم يكن منالتعاطفين ويتبجح بأنه هو أرحم من الله الرحمن الرحيم ليصلح ما سولت له نفسه انه ظلم في القرآن الكريم و الشرع. قل لمن دفع لك اكثر ويستغل جهلك بالدين. إن الله عنده علم الساعة وينزل من الغيث ويعلم ما في الأرحام و ماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت. صدق الله العظيم لقد اانبانا الله سبحانه وتعالى أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين كما خاطبنا سبحانه اليوم اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا. أما السوفهاء من امثالك نسالهم من ولاهم عن دينهم كي يضيعون يقين ما عندهم بظن ما عند غيرهم

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M