حسم جدل تأجيل العطلة البينية

هوية بريس – متابعة
حسم جدل تأجيل العطلة البينية
حسمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الجدل القائم بشأن مقترح تأجيل العطلة البينية الثالثة لتتزامن مع عطلة عيد الفطر،
وهو المقترح الذي قدمه النائب البرلماني عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، وأكد مصدر مسؤول أن العطل ستبقى كما هي وفق البرمجة المحددة دون أي تغيير.
وكان بوانو قد وجه طلبه رسميا إلى الوزير الوصي، مبررا ذلك بقصر المدة الفاصلة بين العطلتين، التي لا تتجاوز أسبوعا، معتبرا أن دمجهما سيوفر فترة راحة أطول وأكثر توافقا مع الطابع الديني والاجتماعي للمجتمع المغربي.
وقد أثار هذا المقترح نقاشا واسعا داخل الأوساط التربوية، حيث لقي تأييدا من عدد من الفاعلين التربويين وأولياء الأمور الذين رأوا فيه فرصة لتخفيف الضغط على التلاميذ، إذ لن يضطروا لاستئناف الدراسة لفترة قصيرة قبل الدخول في عطلة جديدة. كما اعتبر مؤيدوه أنه سيمنح الأطر التربوية، خصوصا في المناطق النائية، إمكانية تدبير عطلهم بشكل أكثر مرونة، ما يحد من الأعباء المالية الناتجة عن التنقل المتكرر.
في المقابل، واجه المقترح معارضة من البعض، حيث أعرب منتقدوه عن تخوفهم من أن يتسبب التغيير في إرباك خطط الأطر التربوية التي برمجت عطلها مسبقا وفق الجدولة الرسمية، خاصة لمن قاموا بحجوزات سفر أو التزموا بمواعيد محددة خلال العطلة المقررة. كما أبدى آخرون قلقهم من أن يكون هذا التعديل تمهيدا لتقليص عدد أيام العطل السنوية، مما قد يؤثر على راحة التلاميذ والأطر التربوية.
وبالرغم من الجدل الذي أحدثه المقترح، أكدت الوزارة بشكل قاطع التزامها بالمقرر الدراسي المعتمد، مما يعني أن العطلة البينية الثالثة ستظل مبرمجة ما بين 16 و23 مارس 2025، فيما ستُحترم عطلة عيد الفطر وفق التقويم الهجري. وبهذا القرار، يكون النقاش قد حُسم دون أي تعديل يطرأ على رزنامة العطل المدرسية.