بأبيات شعرية تهز القلوب.. طفلة غَـزِّيَّـةٌ تتحدى همجية الاحتلال! (فيديو)

هوية بريس – علي حنين
في مشهد مؤثر يعكس صمود الشعب الفلسطيني، ألقت طفلة غزية أبياتًا قوية وملهمة من قصيدة للشاعر السعودي مهذل الصقور، بينما كانت تستقل سيارة في طريق عودتها إلى شمال غزة، إلى منزلها الذي هجّرت منه قسرًا خلال العدوان الصهيوني الغاشم.
بصوت مملوء بالعزة والإصرار، راحت الطفلة تتلو كلمات تعبر عن روح المقاومة والثبات، وكأنها تحمل في نبراتها حكاية وطن لا يموت، قائلة:
أتظن أنك عندما أحرقتني
ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
وتركتني للذاريات تذرني
كُحلاً لعين الشمس في الفلوات
لم تكن هذه الأبيات مجرد كلمات عابرة، بل كانت إعلانًا حيًا بأن فلسطين لن تُمحى، وأن الفلسطيني، حتى وهو في طريق العودة إلى أنقاض منزله، يظل متجذرًا في أرضه، يردد شعرًا كأنه نشيد مقاومة.
القصيدة التي كتبها الشاعر السعودي مهذل الصقور جاءت وكأنها تجسد واقع غزة وأهلها، حيث يرفض الفلسطيني أن يُطمس تاريخه أو تُسلب هويته، تمامًا كما جاء في أبيات القصيدة:
أتظن أنك قد طمست هويتي
ومحوت تاريخي ومعتقداتي؟
عبثًا تحاول… لا فناء لثائرٍ
أنا كالقِيامةِ ذات يومٍ آت
داخل السيارة، حيث كانت تتأمل الطريق العائد إلى منزلها المدمر، لم يكن إلقاء الطفلة لهذه الأبيات مجرد صدفة، بل كان صرخة في وجه التهجير والتدمير، رسالة للعالم بأن الفلسطيني حتى وإن هُجِّر، فإن روحه تظل متجذرة في أرضه، يحلم بالعودة، ويؤمن بأن حقه لا يسقط بالتقادم.
لقد بات صوت هذه الطفلة انعكاسًا حقيقيًا لإرادة الحياة في غزة، حيث لا يزال الفلسطيني يقاوم، ليس فقط بالبندقية، بل بالكلمة والصوت والإصرار، ليؤكد أن لا فناء لثائر… وأن القيامة قادمة ذات يوم!