باحث مغربي: الفلسطينيون ليسوا شعب الجبارين!

هوية بريس – عبد الله التازي
نفى الباحث المغربي وخريج دار الحديث الحسنية، عبد السلام أجرير الغماري، الربط الشائع عند بعض الباحثين وبعض المقاومين -كالراحل ياسر عرفات- بين الشعب الفلسطيني الحالي وقوم العماليق (الجبارين)، مؤكدًا أن “هذه العلاقة غير صحيحة، ولا حاجة إليها أصلا”.
وأوضح الغماري، في تدوينة على صفحته الشخصية بفيسبوك، أن “شعب فلسطين ليس شعب الجبارين التاريخي”.
وأضاف الباحث المغربي أن الجبارين ” قوم عتاة ظلمة فساق كان آخر طغيان لهم مع قائدهم جالوت، وقد أهلكم الله تعالى على يد طالوت وداود -عليه السلام- ومن معهما من مسلمي بني إسرائيل، كما أهلك جزء منهم قبلُ على يدي مسلمي بني إسرائيل بقيادة نبي الله يوشع بن نون (فتى موسى)، فأسكنهم الله أرضهم وديارهم وبارك فيها”.
وأشار الغماري إلى أن ” الشعب الفلسطيني الحالي فهو خليط من مجموعة من القوميات المتعددة، مثل القومية العربية، لكن جلهم من القومية الإسرائيلية العبرانية، لأن جل بني اسرائيل آمنوا بعيسى عند بعثه، وكانت لهم الغلبة والسيطرة على من كفر به من بني اسرائيل (اليهود) الذين طُردوا من بلاد فلسطين بسبب خبثهم وظلمهم عام 70 ميلادية”.
واستشهد الباحث المغربي بالآية الكريمة من سورة الصف: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}، مؤكدًا أن طائفة من بني إسرائيل آمنت بعيسى، بينما كفرت طائفة أخرى.
وأضاف الغماري أنه ” عندما فتحت القدس وما جاورها من البلاد المباركة في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان جل سكانها من بني اسرائيل النصارى، فاعتنق جلهم الإسلام مع الفتح. فرجع إذن بنو اسرائيل من النصرانية إلى الإسلام”.
وأكد أن معظم المسلمين في فلسطين اليوم هم من نسل هؤلاء المؤمنين.
واختتم الغماري تدوينته بالقول: “لا علاقة لمسلمي فلسطين بالقوم الجبارين قوم جالوت التاريخيين، بل الفلسطينيون أنفسهم من قضى على الجبارين العماليق في عهد يوشع بن نون وداود عليهما السلام، كما سيقضون -إن شاء الله- على جباري هذا الزمان من اليهود، الذين هم أصل الشر والاستكبار والعلو الكبير”.