بعد استئناف المذبحة.. تمرد في جيش الاحتلال: “لقد تجاوزنا الحدود”!
هوية بريس – وكالات
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، عن فصل الضابط الاحتياطي ألون غور من الخدمة، وذلك عقب إعلانه رفض الالتحاق بالخدمة العسكرية مجددًا، بسبب “فقدانه الثقة في نزاهة دوافع القتال في قطاع غزة”.
وأكد جيش الاحتلال في بيان مقتضب أن غور لن يعود إلى الخدمة الاحتياطية، وذلك بعد ساعات فقط من نشره بيانًا شخصيًا على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه إنهاء خدمته العسكرية بعد 16 عامًا من الالتزام.
🗣️ دوافع القرار: “لقد انهار كل شيء”
في منشوره، أوضح غور، وهو ملاح قتالي في سلاح الجو الصهيوني، الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار المفاجئ، حيث كتب:
“أنا ألون غور، 43 عامًا، متزوج وأب لثلاثة أطفال. لقد كرّست حياتي لمحاولة بناء مستقبل أفضل هنا، حتى في أحلك اللحظات، لأنني لم أؤمن أبدًا بوجود خيار آخر”.
وأضاف أنه خدم في الاحتياط بشكل متواصل طوال 16 عامًا، بغض النظر عن الحكومات المتعاقبة، رغم أنه لم يكن دائمًا متفقًا مع سياساتها، لكنه كان يؤمن دومًا بـ”المؤسسة العسكرية وأهدافها”، وفق تعبيره.
وأشار غور إلى أنه استُدعي فورًا للخدمة عقب هجوم 7 أكتوبر، واستمر في أداء واجباته العسكرية دون تردد، باعتبار ذلك ضرورة لحماية أمن الكيان الغاصب (إسرائيل). لكنه أضاف:
“لقد انهار كل شيء هذا الصباح. قبل ساعات قليلة، التقيت بقائد سريتي وأبلغته أن الأمر قد انتهى. لقد تجاوزنا الحدود.”
⚠️ انتقادات حادة لقيادة الاحتلال الغاصب
لم يتوقف غور عند هذا الحد، بل وجه انتقادات لاذعة للقيادة السياسية والعسكرية، متهمًا إياها بـ”التخلي عن مواطنيها عمدًا، وتقديم المصالح السياسية على حساب أرواح البشر”.
وقال في منشوره:
“عندما تغتال الحكومة حراسها بكل الطرق الممكنة، وعندما يصبح الملك أهم من المملكة، عندها ينتهي كل شيء”.
📉 تصاعد التوترات داخل جيش الاحتلال
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية، حيث بدأ بعض الجنود والضباط الاحتياطيين في التعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة تجاه الحرب في غزة.
ورغم أن جيش الاحتلال الغاشم لم يُعلق رسميًا على الأسباب الدقيقة لفصل غور، إلا أن هذه الخطوة قد تعكس اتجاهاً متشدداً ضد الأصوات المعارضة داخل الجيش، في وقتٍ يواجه فيه الكيان الصهيوني الغاصب ضغوطًا متزايدة على جبهات متعددة لوضع حد للمذابح والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
