بعد استغلالها في عالم المال والشهرة.. تبحث عن زوج مسلم حقيقي

هوية بريس – نبيل ڭزناي
صادفت مقطعا لذلك الشخص الذي يزوج النساء على قناته (ما يفعله هذا الرجل فيه مخالفات شرعية عديدة وهي ليست الموضوع الآن) فلفت انتباهي حضور امرأة أعرفها من خلال متابعتي لما يجري في فرنسا.
هذه المرأة تبلغ 43 سنة، ولها ولدان من سِفاح، وهي فرنسية-مغربية، تعيش في فرنسا.
لهذه المرأة ماض مليء بالفحش عياذا بالله، فقد اشتغلت في الرقص المتعري والمجلات الخليعة، ومثلت في الفيديو كليبات لمغنيين عالميين، وعملت عارضة أزياء للملابس الداخلية، وأخيرا اشتغلت في إحدى القنوات كمتابعة ومحللة لأخبار الفن والمجتمع Chroniqueuse.
طبعا لست بصدد فضحها فهي لا تخفي هذه الأشياء وتذكرها في كل مرة، بل تتحدث عنها بـ”فخر واعتزاز” -مع الأسف -، وهي بصدد تأليف كتاب عن سيرتها كما أخبرت وقالت إنها ستذكر أشياء أخرى تجري في عالم الغناء والخلاعة.
وبعد هذا كله تواصلت مع هذا الرجل لأنها تريد زوجا!
ألهذه الدرجة يئست وأحبطت؟
نعم، لأنها فهمت أخيرا أن محيطها ليس فيه “رجال”.
هي تقول إنها ثرية جدا وتعيش مع ولديها (توأم)، فهي تملك منزلا فاخرا، وعندها خيول ولا تعمل إلا مرتين في الشهر، ولديها مشاريع تدر عليها مالا كثيرا وتقضي أوقاتها في التسكع في مواقع التواصل!
لكنها تريد زوجا فقط!
وقد ذكرت أحداثا في حياتها غريبة ومريبة لا داعي للتعرض لها الآن.
الشيء الإيجابي في كلامها أنها تريده مسلما حقيقيا وتؤكد على هذا الشرط، وقالت إنها عرفت الكثير من الرجال في حياتها، وإنها استغلت من طرفهم، لكنها الآن لن تثق إلا في رجل مسلم لأنه هو من سيكرمها وسيعاملها معاملة حسنة، وتريد أن تقضي ما بقي من حياتها في هناء، وهي مهتمة بالدين وبدأت تتعلم العربية والقرآن.
هذه حقيقة العاملات في عالم “الفن”، يتم استغلالهن أبشع استغلال من أجل المال و الشهرة، ثم يلقى بهن في سلة المهملات.
باب التوبة يبقى مفتوحا كما قال الله تعالى، لكنها تحتاج إلى فهم معنى التوبة وأن تكون توبة نصوحا، ونرجو لها أن ترزق بزوج يفهمها ويعينها على بدء صفحة جديدة، وإن كان الأمر عسيرا على الرجل لماضيها ولوجود صورها ومقاطعها الفاضحة على الشبكة، وهذا من أسوأ من يمكن أن يقع فيه المرء في عصرنا، ولا سيما النساء.
والله المستعان.