بعد الحليب.. السلطات المغربية بمعبر سبتة تمنع إدخال المياه المعدنية
هوية بريس – متابعة
كشفت مصادر محلية متطابقة، أن السلطات المغربية تقوم بمنع إدخال وتهريب المياه المعدنية الإسبانية من مدينة سبتة المحتلة إلى المغرب، عبر معبر سبتة الحدودي، وذلك بعد أيام من بدء منع إدخال وتهريب الحليب الإسباني.
وأوضحت المصادر أن سلطات الحدود بالجانب المغربي من مصالح أمنية وجمارك، لم تعد تسمح إطلاقا بإدخال قنينات الماء المعدني وعلب الحليب التي يتم تسويقها بالأسواق المغربية، وتستثني من ذلك منتوجات الحليب والماء ذات الاستهلاك الفردي بشرط ألا تتعدى قنينة أو علبة واحدة إلى علبتين.
وأشارت المصادر إلى أن هذا منع الحليب والمياه المعدنية يتم دون غيرها من المنتجات الاستهلاكية التي يتم تهريبها يوميا من طرف ممتهني التهريب المعيشي، أو من طرف المغاربة الذين يدخلون المدينة بغرض السياحة والتسوق، مضيفة أن السلطات تقوم بمصادرة قنينات المياه وعلب الحليب التي يتم تهريبها أو إدخالها عبر المعبر.
مرصد الشمال لحقوق الإنسان، اعتبر عبر صفحته بموقع فيسبوك، أن منع الجمارك والأمن المغربيين على الوافدين من المعبر الحدودي باب سبتة، إدخال الماء والحليب من المدينة المحتلة، يأتي في إطار مواجهة حملة المقاطعةالواسعة لثلاث منتجات استهلاكية تخص المحروقات والحليب والمياه.
وكان رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان محمد بنعيسى، قد اعتبر في اتصال سابق لجريدة “العمق”، أن منع الحليب دون سواه من المنتجات الإسبانية من دخول المغرب عبر عمليات التهريب بمعبر سبتة، هو شكل من أشكال التضييق والقمع واستهداف المغاربة المنخرطين في حملة المقاطعة، وذلك من أجل دفعهم نحو التراجع عن المقاطعة واستهلاك المنتجات المعنية بالحملة.
يأتي ذلك في عز حملة المقاطعة الواسعة لمنتوجات استهلاكية بسبب غلاء أسعارها، والتي كبدت الشركات المعنية خسائر كبيرة حسب أرقام البورصة خلال الأيام الجارية، فيما أثار موضوع المقاطعة جدلا ونقاشا حادا داخل البرلمان، حيث انتقدت فرق برلمانية من الأغلبية والمعارضة، الحكومة بسبب تجاهلها للحملة، وبسبب وصف وزير الاقتصاد والمالية للمقاطعين بـ”المداويخ”، معتبرين أن رد الحكومة على المقاطعين بـ”السبت والقذف” دليل على ارتباك مواقفها، كما دعوا إلى تفعيل مجلس المنافسة لضبط الأسعار في الأسواق.