بعد تجديد الثقة في ابن كيران.. “البيجيدي” يغير موقفه من ملتمس إسقاط حكومة أخنوش

هوية بريس – متابعات
في خطوة سياسية لافتة، أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية دعمها الرسمي لملتمس الرقابة الذي تستعد المعارضة البرلمانية لطرحه بهدف إسقاط حكومة عزيز أخنوش، وذلك بعد أن كانت قد رفضته سابقًا في أبريل من السنة الماضية بسبب توتر العلاقات آنذاك بين إدريس لشكر وعبد الإله ابن كيران.
🧭 تحول في موقف البيجيدي
جاء هذا القرار في أول اجتماع تعقده الأمانة العامة للحزب بعد مؤتمرها الوطني الأخير، والذي أسفر عن تجديد الثقة في عبد الإله ابن كيران لولاية جديدة على رأس الحزب.
وقد صادقت القيادة على مشاركة “البيجيدي” إلى جانب كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية، في هذا الملتمس الذي يندرج في إطار الفصل 105 من الدستور المغربي، والذي يتيح إمكانية سحب الثقة من الحكومة.
🗣️ خطوة لتعزيز النقاش السياسي
وفي توضيحه لأسباب الانضمام إلى هذه المبادرة، اعتبر حزب العدالة والتنمية أن تقديم ملتمس الرقابة يُعد “تمرينا سياسيا وديمقراطيا” يسعى إلى إنعاش النقاش العمومي، الذي وصفه بـ”الراكد”، وإعادة تسليط الضوء على مسؤوليات الحكومة، خاصة في ظل إخفاقها في الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها البرنامج الحكومي وصادق عليها نواب الأغلبية.
📉 أوضاع معيشية متدهورة وتشريعات معطلة
الحزب سلط الضوء على السياق العام الذي يأتي فيه هذا التحرك السياسي، مشيرًا إلى ما اعتبره “تدهورًا مقلقًا” في الأوضاع المعيشية للمواطنين، إلى جانب تعطيل وسحب العديد من مشاريع القوانين ذات الصلة بمحاربة الفساد وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة.
كما انتقد “البيجيدي” ما وصفه بتهرّب الحكومة ورئيسها من المساءلة البرلمانية، واعتبر أن تمرير التشريعات الأساسية المرتبطة بالحقوق والحريات تم بمنطق “أحادي إقصائي” يعكس هيمنة الأغلبية النيابية دون إشراك حقيقي لباقي الفاعلين.
⚠️ تضارب المصالح واختلالات في دعم استيراد المواشي
وتوقف الحزب أيضًا عند ما سماه “تفاقم حالات تضارب المصالح واستغلال النفوذ”، منتقدًا رفض أحزاب الأغلبية الانخراط في لجنة تقصي الحقائق حول ما وُصف بـ“الاختلالات الكبيرة والخطيرة” التي شابت عملية دعم استيراد المواشي، في إشارة إلى شبهات فساد وتدبير مشبوه للملف.