بعد تخفيض عقوبتها.. القاضية مليكة العامري تغادر سجن عكاشة

هوية بريس – متابعات
غادرت القاضية المتقاعدة مليكة العامري، أمس السبت، السجن المحلي عين السبع 1، بعد أن قضت 8 أشهر خلف القضبان. وظهرت العامري، التي كانت تتابع قضيتها في حالة اعتقال، وهي تغادر سجن “عكاشة” على كرسي متحرك، في مشهد يعكس وضعها الصحي الذي رافقها طوال جلسات محاكمتها، سواء أمام المحكمة الابتدائية أو محكمة الاستئناف.
🔹 تخفيض العقوبة إلى 8 أشهر
وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد قررت، يوم 15 يناير الماضي، تخفيض العقوبة السجنية الصادرة في حق القاضية السابقة، التي تمت متابعتها بتهم تتعلق بنشر فيديوهات تحتوي على اتهامات لمسؤولين قضائيين. وتم تقليص العقوبة من 3 سنوات سجناً نافذاً إلى 8 أشهر فقط.
🔹 اعتذار القاضية ومناشدتها للعفو
خلال إحدى جلسات محاكمتها، تقدمت مليكة العامري باعتذار رسمي للمحكمة ولكافة المسؤولين في الجهاز القضائي، كما وجهت نداءً إلى الملك محمد السادس تلتمس فيه العفو عنها، قائلة:
“صاحب الجلالة وصاحب المهابة، ألتمس من سيادتكم العفو، المسامح كريم العفو عند المقدرة فقد بلغت من العمر عتيا”.
🔹 دفاع القاضية: لا نية لاستهداف أي جهة
من جانبه، أكد محامي الدفاع أن موكلته لم يكن لديها أي قصد للإساءة إلى أي مؤسسة أو شخصية قضائية، مشيراً إلى أن الفيديو الذي نشرته كان بدافع المطالبة بحقها في قضية عقارية.
كما شدد على أن الحكم الابتدائي استند إلى محاضر تضمنت تفريغاً وصفه بـ”المحرف”، وخصوصاً ما ورد في الصفحة 25 من تلك المحاضر، نافياً صحتها بالكامل.
🔹 الوضع الصحي للقاضية العامري
وأبرز الدفاع الوضع الصحي الحرج لموكلته، مقدماً للمحكمة تقريرين طبيين صادرين عن مستشفى ابن رشد، يؤكدان إصابتها بالشلل النصفي، إضافة إلى معاناتها من اعتلال دماغي ونقصان في حاسة السمع، متسائلاً عن أسباب تشديد العقوبة عليها رغم وضعها الصحي وسنها المتقدم.
🔹 تفاصيل الإدانة والتهم الموجهة
وكانت المحكمة الابتدائية عين السبع قد قضت، في شتنبر الماضي، بسجن القاضية السابقة ثلاث سنوات، إلى جانب غرامة مالية قدرها 2000 درهم، وذلك بسبب نشرها شريط فيديو تضمن اتهامات بالتشهير وإهانة القضاء.
ووجهت لها تهم بث ادعاءات كاذبة تمس بالحياة الخاصة للأشخاص، وإهانة رجال القضاء، والتبليغ عن جريمة وهمية، وتحريض الرأي العام ضد السلطة القضائية.