بنكيران.. إلى القضاء المغربي: هل أصبحنا على عتبة ظاهرة “التشرميل”؟
هوية بريس – متابعة
وجه الدكتور رشيد بنكيران “إلى القضاء المغربي”، هذا السؤال: هل أصبحنا على عتبة ظاهرة “التشرميل”؟
ثم كتب معلقا في منشور له على فيسبوك “ينبغي على الدولة والمؤسسات الوصية أن تعيد النظر في فلسفة العقوبات المقررة بحق من يتعمد حمل السلاح الأبيض ويرفعه في وجه المارة ويهدد أمن المواطنين في الأماكن العامة وما أصبح يعرف بـ”التشرميل“”، مردفا “فالعقوبات المعمول بها حاليا أثبتت عدم جدواها، إذ لم تعد تشكل رادعا حقيقيا لهذا السلوك الإجرامي ولهؤلاء الصنف من الناس، بل أصبحت في نظر بعض الشباب الطائش والمهمش تجربة مثيرة أو تحديا يستحق المخاطرة”.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله “إن تكرار هذه الحوادث العنيفة في الشوارع والفضاءات العامة يسهم في خلق حالة من القلق العام والشعور بانعدام الأمان لدى المواطنين. وهذا ما يستدعي تدخلا عاجلا وحازما في إعادة النظر في العقوبات المقررة، وربطها ببرامج تأهيل حقيقية ونافعة لمن تورط في هذا السلوك الإجرامي، حتى لا تتحول العقوبة نفسها إلى مجرد إجراء شكلي تضر ولا تنفع، وتفسد ولا تصلح كما هو واقع اليوم للأسف الشديد”.
وتابع بنكيران في منشوره “ومن بين الآليات التأهيلية التي أثبتت نجاعتها، تمكين الخطاب الديني من ولوج المؤسسات السجنية ببرامج ممنهجة، توجه خصوصا إلى هذا النوع من الجانحين، عبر استقطاب وعاظ ودعاة ذوي خبرة في التأثير الإيجابي وقوة الكلمة، وقادرين على مخاطبة الوجدان والعقل”.
وفي هذا السياق، يقترح بنكيران “تخصيص حصتين أسبوعيا يشرف عليهما واعظان مختلفان، بما يضمن التنويع في الطرح والاستمرارية في التأطير، ضمن مقاربة إصلاحية متكاملة تستهدف تهذيب السلوك وإعادة الإدماج”.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد هذه الأيام انتشار عدد من المقاطع التي تظهر إما تدخلات أمنية في حق جانحين، أو بعض الجرائم التي يقوم بها مجرمون بالأسلحة البيضاء في مشاهد خطيرة جدا، وبعضها غير مؤكد تاريخ وقوعها.
