بنكيران: حتى الدعاء مع “أهل غزة” بات أُمنية!!؟

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “وحتى الدعاء بات أُمنية!!؟“، كتب د.رشيد بن كيران “حينما يصبح أقصى ما يتمناه المأموم أن يسمع من إمامه وخطيبه دعاء خاشعا يرفع فيه ذكر أهل غزة المظلومين، ويستغاث فيه للثكالى منهم والجرحى والجوعى والمكلومين، ثم لا يتحقق حتى ذلك، فذاك مشهد موجع، لا يقل قسوة عن صوت الطائرات ولا صمت العالم”.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “أن يحرم المأموم من مجرد الدعاء جهارا نهارا في يوم من أيام الله، فذاك يعني أن بعض منابرنا قد تسيست وتأدجلت وتصهينت، وغابت عنها معالم التوحيد، وخفت فيها صوت الضمير ، وغُلفت خطبُها بورق لا صلة له بهموم الأمة”.
ثم كتب بن كيران متسائلا “فأي غربة هذه!!؟
وأي موات هذا الذي أصاب هؤلاء!!؟
وأي دنيا هاته التي تستحق أن يخاض من أجلها هذا الهوان!!؟
أليس من علامات الحياة في الأمة أن يتحرك الدعاء حين تـغلـق الأبـواب؟
أليس من أضعف الإيمان أن تبكي الأمة وتدعو!!؟”.
إن المأساة العظمى ليست في عجز اليد، حسب بن كيران “بل في خرس اللسان حين يقدر”، مردفا “والخذلان الأكبر هو أن يصبح الدعاء نفسه مطلبا جماهيريا صعب المنال، وأن تحجب حتى الكلمات عن منابر يفترض أنها صوت الأمة”.