بين شعار بنكيران: «محاربة الفساد» وشعار إلياس العماري: «محاربة الإسلاميين»

25 يناير 2016 23:32
بين شعار بنكيران: «محاربة الفساد» وشعار العماري: «محاربة الإسلاميين»

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الإثنين 25 يناير 2016

في الوقت الذي يعلن فيه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة أنه جاء للسلطة هو وحزبه من أجل “محاربة الفساد“، “وخا الفساد هو لي كيحاربو ” حسب قوله.

وبالرغم من أنه اختار الإصلاح من الداخل للحفاظ على الاستقرار وكلفه ذلك الكثير على حساب شعبيته ومصداقيته، في ظل إقدامه على خطوات “إصلاحية” بالنسبة لحكومته، اعتبرتها شرائح واسعة من المجتمع الذي صوت لصالح حزبه أو كان يثق في تجربته أنها خيانة لمصالح الأغلبية المقهورة.

فإن رأسا من رؤوس ذلك الفساد الذي يحاربه بنكيران وقد سماه في عدة مناسبات، وهو المتوج مؤخرا بزعامة حزب الأصالة والمعاصرة بعد معركة الحصول على رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري؛ اختار أن يرفع شعارا مغايرا تماما لشعار بنكيران، بل شعار يصب في بحر الفساد المظلم، وهو “محاربة الإسلاميين“، وما فتئ يصرح بذلك منذ ظهوره في الساحة السياسية راكبا جرار حزبه، حتى أنه وفي أول تصريح له بعد زعامة حزبه التي تابعها الجميع ووجد أنها أشبه بتسلط الديكتاتوريين على رقاب أتباعهم، لم يفوت العدو اللدود لبنكيران أن يجدد رفع شعاره أمام كاميرات الصحافة: “نحن جئنا لمواجهة الإسلاميين”.

إن ما قام به بنكيران من إجراءات مثل رفع الدعم عن المحروقات، وأنباء عن قرب رفع الدعم عن الغاز وعن السكر، ورفع سن التقاعد، وفصل التكوين عن التوظيف بالنسبة لرجال التعليم، وو.. لا يمكن أن نقارن سوءها وضررها بما يمكن أن يقدم عليه يساري قاعدي، إذا ما لا قدر الله، وتسلم زمام السلطة والتسيير في هذا البلد، لأنه حينها سنكون أمام سن قوانين، من قبيل:

– إقرار مبدأ الحريات الفردية، والمواثيق الدولية فوق أي تشريع ولو كان القرآن.

– إباحة الجنس خارج إطار الزواج.

– التطبيع مع الشواذ.

– إباحة الإجهاض بكل صوره.

– السماح بحرية المعتقد، والتنصير..

– تقنين شرب وبيع الخمور.

– تقنين زراعة وبيع وتعاطي الحشيش.

– المساواة في الإرث..

– حرية التعبير بما فيها النيل من المقدسات الدينية..

هذه مجرد كليمات واللبيب تكفيه الإشارة..

آخر اﻷخبار
10 تعليقات
  1. السلام عليكم.
    أنا أستطيع أن أقول بلملء في: ليس هناك فساد أكبر من فساد التكفير الذي يتبناه جماعة الإخوان المسلمين، فمحاربة الفساد بالفساد أخطر وأضر على المسلمين من أي فساد، ودعوة الإسلام جاءت بالتبليغ والنصح لمن ولاه الله أمرا ولم يؤديه على الوجه المطلوب شرعا، أو أن لديه مفهوم خاطئ لتعاليم الإسلام وقواعده، وليس كما تفعله جماعة الإخوان التكفيرية من الخروج على الولاة والمظاهرات والاحتجاجات، هذا دين لا نعرفه، جاءنا من الغرب، كما ذكر العلماء، وبهذا استلمت الجماعة زمام السلطة في البلدان، باتباع قول الكافر ميكافيلي، وباتباع منهج الخوارج في التغيير، وترك السنة والعقيدة السلفية.

  2. أيها الإخوان المسلمون: لماذا خلقنا الله تعالى؟ ألم يخلقنا لعبادته؟ ألم يستخلفنا في الأرض لطاعته؟ فلا يلزمنا من استخلافنا في الأرض إلا اتباع الإرادة الشرعية التي خلقنا الله من أجلها، ولذلك قال تعالى: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} الرعد: 40.
    ومن هذا المنطلق كان كقا علينا أن نبلغ ديننا للمسلمين بارتياح تام، وأن نقول لهم: المظاهرات والإضرابات حرام سلميتهما أو غير ذلك، وهما ذريعتان للخروج على الحكام.

  3. ومن هذا المنطلق كان حقا علينا أن نقول للمسلمين بارتياح تام: المشاركة في الانتخابات والمشاركة في التصويت حرام، لما يؤدي ذلك إلى ذريعة تمزيق وتفريق وتحزيب الجسد الواحد، لما يؤدي ذلك إلى تفريقهم في الآراء والأفكار والتوجهات حسب ذوقياتهم وشهواتهم، وإن كانت مخالفة لصريح والقرآن وصريح السنة، لما لكل حزب من دكتاتورية، يلزمون غيرهم باتباعهم، وإن كانوا مخالفين للدين، لما لجماعة الإخوان التكفيرية من من واجبات وموبقات، يلزمون المسلمين باتباعها، وإلا كانوا عندهم مرتدين، وهذا أشد، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} الأنعام: 159.

  4. فليس في الإسلام إلا الشورى، هم الذين يختارون من أصحاب الرأي والخبرة، وصولاً إلى الصواب، وأفضل الآراء، من أجل تحقيق أحسن النتائج، ويبقى النصح لهم إن هم أخطؤوا في تعيين من لا يستحق من أهل الأهواء المعادية للإسلام، أو أهل الشهوات الذين لا يرون إلا بطونهم، لكن بالطروق المشروعة في ذلك، وأظن أنها لا تخفى على من له عقل.

  5. ومعلوم لدى سائر العقلاء أنه لا يمكن لمسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، أن يعادي الإسلام، أو يقول نحن جئنا لمحاربة الإسلام، وإن بلغ في الذنوب ما بلغ، ولكن قد تجده عند نظره يعادي ويحارب من يتاجر بالإسلام، ومن يسمي جماعته بالإسلاميين، وكأنهم هم المسلمين وحدهم، وباقي المسلمين كفار، وإن كانت كل الأحزاب لا خير فيها، وأن أضرارها أشد على الأمة من اليهود والنصارى، بل قد تجد جماعة الإخوان المسلمين أشد وأضر على المسلمين من كل الأحزاب الأخرى، لأنها جاءتنا بمنطلق الشريعة والإسلام، وغيرها من الشعارات الرنانة التي تخدع غالب المسلمين، أو تخدع من ليس عنده ذرة من علم واتباع أهل العلم المخلصين، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد.

  6. أيها الإخوان المسلمون: لا يهمنا نحن المسلمون المستسلمون لشريعة ربنا، من تنفيذ الطلب وتصديق الخبر، أن ترفعوا ثمن شيء أو تخفضوا تمن آخر، فالدنيا هكذا، مبنية على الابتلاء والامتحان وأداء الأمانة، مبنية على الصبر في العبادة والصبر على ترك المعاصي، مبنية على الصبر في رفع المعاش وإيذاء الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطلبني في دم ولا مال) قال العلامة محمود الرضواني في كتابه أسماء الله الحسنى: رواه الترمذي وأبو داود وأحمد في المسند، وانظر تصحيح السيخ الألباني في غاية المرام ص: 194 (323)؛ لكن الذي لا يصبر عليه المسلمون بإرادة الله الشرعية، أن تتولاهم جماعة تكفرهم، وتنخر في بلدانهم للهيمن عليهم، لتحقيق أهدافهم الشيطانية الماسونية.

  7. والمسلمون والحمد لله، لا يزالون على فطرتهم، وعقيدتهم السلفية، لمواجهة كل الأحزاب الرنانة التي لديها أفكار هدامة بدعوى تطبيق الشريعة، ولمواجهة كل الأحزاب الرنانة التي لديها أطماع شهوانية حيوانية ولو كانت على حساب هدم الحدود التشريعية والعقيدة الإسلامية.
    هذا ما أعتقده وأدين الله تعالى به، استفدته من أشرطة علمائنا السلفيين، الذين يدافعون عن العقيدة الصافية، والفطرة النقية، من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  8. السلام عليكم
    أما بخصوص السيد إلياس العماري و حزبه فهناك شبه إجماع على خطورته و على نذالته السياسية و الفكرية و لا أظن أحدا يجهل هذا و يجب التصدي له بقوة فكريا و سياسيا؛
    لكن في المقابل أنا غير راض أبدا عن أداء الحكومة و حزب العدالة و التنمية لاسيما السيد بن كيران، فقد أبانت الأيام عن ضعفهم الشديد واستسلامهم أمام الفساد و رموزه و استقوائهم أمام الطبقة المتوسطة و الضعيفة التي توسمت فيهم الخير و عقدت عليهم الآمال و كانت سببا في بلوغهم القيادة فكان الجزاء أن تنكروا لها…يآلله أين الوفاء يا سادتي..للأسف خابت فيهم الظنون.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M