“تبديد التبليغ” وقتل روح خطبة الجمعة

26 يناير 2025 09:25

هوية بريس – متابعات

بدوره؛ تفاعل د.محمد عوام مع مضمون خطبة الجمعة الماضية، والتي خصصت لموضوع “معجزة الإسراء والمعراج” في إطار خطة تسديد التبليغ.

وفي هذا الصدد كتب د.عوام “يبدو أنه قد ظهر معنى تسديد التبليغ الذي تبناه المجلس العلمي الأعلى، وهو أن تفرغ المناسبات الدينية من مضامينها الحقيقية ورسائلها ومقاصدها الدينية، فتصبح بدون محتوى، وبدون معنى، ولا أدل على ذلك من خطبة اليوم التي سيقت للناس بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.

كنا ننتظر أن تتحدث الخطبة عن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وأنه لا يزال محتلا هو والأرض المباركة فلسطين من قبل الصهاينة المجرمين، وأن تربط الخطبة بينه وبين أخيه المسجد الحرام في وحدة الدين وتكامله، ولكن أبى التبديد الجديد الذي يمارس باسم التسديد إلا أن يغيب تماما أي حديث عن الأقصى وما يعانيه المصلون وكافة الفلسطينيين من غطرسة الصهاينة، وأنه محتل ويتحمل كافة المسلمين قضية تحريره، كل هذا يتم باسم التسديد”.

وشدد الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة على أن “الحق أن هذا التسديد بهذا المعنى هو قتل لروح خطبة الجمعة، والحكم عليها بالإعدام، لأن الذي يكتبها أو الجهات المسددة لها، طفقت تراعي المقاصد السياسية وليست المقاصد الشرعية، وإلا بأي معنى يتم السكوت عما يجري في فلسطين والعالم كله يدرك حجم الدمار الذي تحار العقول من ذكره، ويعجز اللسان عن وصفه”.

وختم ذات المتحدث تعليقه بقوله “هذا كله يؤكد أن سياسة تسديد الخطبة ما هي إلا تبديد لها، والقضاء على فاعليتها، وأثرها في المجتمع. فيبحث الناس عن بدائل خارج الوطن، وهذا مما يضعف المؤسسات الدينية الوطنية، فتنتقل القضية من التسديد إلى التبديد ومنهما إلى التبديل”.

“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع “الخطبة الموحدة” اليوم الجمعة

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M