تحت غطاء “الهوية والثقافة”… صلوات صهيونية على أنغام البوق تسائل الفزازي وعصيد

19 يوليو 2025 19:21
تطبيع، الفيزازي، عصيد

هوية بريس – علي حنين

في مشهد أثار صدمة واستنكارًا واسعًا، تحوّلت ندوة نظمتها “أكاديمية لحسن اليوسي”، الذراع الفكري لحزب الحركة الشعبية، مساء الخميس 17 يوليوز 2025 بمدينة الرباط، إلى منبر تطبيعي فجّ، شهد أداء صلوات بالعبرية على منصة رسمية، بحضور ممثل الطائفة اليهودية الصهيونية بالمغرب جاكي كدوش، وبمشاركة كل من أحمد عصيد، ومحمد الفيزازي، وعبد الخالق كلاب، ما اعتبره نشطاء مناهضون للتطبيع إهانة صريحة لنضالات الشعب المغربي وقضية فلسطين.



صلوات عبرية ونفخ في البوق!

وقد وثقت مقاطع مصوّرة من الندوة، تلاوة “جاكي كدوش” أدعية توراتية بالعبرية على مرأى ومسمع من الجميع، تخللتها طقوس دينية يهودية صهيونية من بينها النفخ في البوق، المعروف في التقاليد الصهيونية بمقاصده الرمزية المرتبطة بالهيمنة والسيطرة “على أرض الميعاد”.

المفارقة الصادمة كانت وقوف وجوه محسوبة على الإسلام والدعوة كالفزازي، وخضوعهم لهذه اللحظة في خنوع يطرح أكثر من علامة استفهام حول التحول القيمي والسياسي لبعض الوجوه البارزة في المملكة.

ازدواجية الفيزازي… يهاجم مناهضي التطبيع ويصطف مع رموزه!

وفي سياق متصل، كشف الكاتب والناشط عزيز هناوي، أن الفيزازي اتهم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالكفر والإلحاد والزندقة، بسبب إشادة الأخير بالمناضل المغربي الراحل إدمون عمران المالح، أحد أبرز الموقعين على إعلان الرباط ضد التطبيع سنة 2009.

بينما وقف اليوم، يضيف هناوي، إلى جانب رمز من رموز اللوبي الصهيوني بالمغرب، جاكي كدوش، المعروف بتنظيم رحلات شبابية إلى الكيان المحتل، وترويجه للرواية الصهيونية عبر مشاريع مشبوهة مثل “شراكة”، التي سبق لرئيس فرعها بالمغرب أن صرح من متحف “أصدقاء صهيون” في القدس المحتلة بأن “رسول الله كان صهيونيًّا” (!) – في تطاول مقيت على المقدسات الإسلامية، لم يُواجه بأي تنديد رسمي.

اليحياوي: نفخ في البوق وخشوع… هل أصابهم فقدان البوصلة؟

من جهته، عبّر الأكاديمي المغربي د. يحيى اليحياوي عن صدمته من المشهد الذي وصفه بـ”المفزع”، متسائلًا في منشور شديد اللهجة عن القاسم المشترك بين الفيزازي وعصيد وكدوش في منصة واحدة.

وأضاف اليحياوي أن تلاوة أدعية توراتية في لقاء سياسي رسمي وسط خشوع الحاضرين ليست بريئة، بل تحمل رسائل اختراق ثقافي وقيمي تحت غطاء الحوار والهوية، متسائلًا:

” ألم يصلهم صوت المجوعين في غزة؟ أم أن هذه لحظة انكشاف آية “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”؟


🧭 هل يتحول مفهوم “الهوية” إلى حصان طروادة للتطبيع؟

ندوة بعنوان “خصائص الهوية المغربية بين التأصيل والتحديث” تحوّلت في نظر كثيرين إلى بوابة لشرعنة رموز صهيونية، والترويج لخطاب اختراقي يهدف إلى تفكيك المفاهيم السيادية والروحية التي تشكل وجدان الشعب المغربي، وعلى رأسها الرفض الشعبي التاريخي لكل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال.

وفي ظل الغياب التام لأي موقف من الجهات الرسمية إزاء هذا المشهد، ومع استمرار تسلل الرموز الصهيونية إلى الفضاءات الحزبية والثقافية المغربية، يتجدد السؤال:

🔺 من يحرس هوية المغرب من مخاطر التطبيع؟

🔺 ومن يحاسب من يستهين بنضالات شعبه من أجل فلسطين؟

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. عويصيد الياكوشي ما فتئ يطل علينا في كل وقت و حين بضحكته البلهاء و شعره الاشعث… مستنكرا على مدى سنوات الاستغلال الفاحش للدين الإسلامي لقضاء مآرب سياسية…. بل و قد عمل هذا “المفكر”على تلفيق التخلف وما جاوره من سيادة التفاهة وانحطاط التعليم و رداءة الحياة السياسية و العمل الحزبي، وتفشي البطالة والمحسوبية و الرشوة، وانتشار أنماط الدعارة واللواط..لما جاد به صحيح البخاري و “السجع القرآني “و تراهات السنة النبوية و فتاوى العلماء على حد زعمه… و اليوم “فضحو الله و فضحوه اسيادو” الدين استعبدوه في زمن الحريات التي ينادي بها . ترى ما هو المقام أو الطبع الموسيقى الذي اتحفك به سيدك الذي تتماهي به حد الانتشاء بدماء أطفال غزة المدورة؟!!!! يا له من بؤس و عهر عقائدي يعيشه اللقيط عقائديا.

التعليق


حالة الطقس
13°
15°
أحد
15°
الإثنين
15°
الثلاثاء
15°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة