تحسن نقط الفرنسية وتراجع العربية.. قـراءة في نتائج المدرسة الرائدة!

25 يناير 2025 21:38

هوية بريس – علي حنين

سلط الأستاذ كيمية العياشي، الإطار التربوي بالتعليم الابتدائي، الضوء على ظاهرة تحسن نتائج التلاميذ في مادة اللغة الفرنسية مقابل تراجعها في مادة اللغة العربية بالمدرسة الرائدة.



وأوضح الأستاذ العياشي أن هذه الظاهرة أثارت تساؤلات كثيرة لدى الآباء والأمهات، الذين لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في معدلات أبنائهم في الفرنسية، في حين رأوا تراجعًا في نتائج اللغة العربية.

  • التبسيط في المناهج: مفتاح التحسن الظاهري

أكد الأستاذ العياشي أن التغييرات الجوهرية التي عرفها البرنامج الدراسي في المدرسة الرائدة هي السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة.

وقال: “لقد تم تبسيط مضامين المقررات بشكل كبير، خاصة في مادة اللغة الفرنسية، لتتناسب مع مستوى التلاميذ المتعثرين”.

وأضاف أن هذا التبسيط أدى إلى تركيز الأسئلة على فهم النصوص وإنتاج جمل بسيطة، مما أعطى انطباعًا بتحسن النتائج.

  • مقارنة بين الفرنسية والعربية

من خلال مقارنته بين امتحانات اللغة الفرنسية في المدرسة الرائدة وتلك الخاصة بالمدارس العمومية العادية، لاحظ الأستاذ العياشي أن مستوى الأسئلة في المدرسة الرائدة يعادل تقريبًا مستوى القسم الرابع ابتدائي، وليس السادس ابتدائي.

وأشار إلى أن هذا التراجع في مستوى الأسئلة يهدف إلى معالجة تعثرات التلاميذ العميقة في اللغة الفرنسية.

أما بالنسبة للغة العربية، فقد أوضح الأستاذ العياشي أن الأسئلة تركز على إتقان اللغة قراءةً وتحدثًا وكتابةً، وهو ما يجعلها تبدو أكثر صعوبة مقارنة بالفرنسية.

وقال: “ليس هناك تراجع في مستوى اللغة العربية، بل هناك أسئلة تناسب الأهداف المرجوة من تدريسها”.

  • إنتاج ضحايا المدرسة الرائدة؟

طرح الأستاذ العياشي تساؤلًا حول تأثير هذه التغييرات على التلاميذ المتميزين، قائلًا: “هل نحن أمام إنتاج ضحايا المدرسة الرائدة؟”.

وأوضح أن تبسيط المناهج قد يعيق التلاميذ المتفوقين، حيث يتم السير وفق إيقاع الفئات المتعثرة، مما قد لا يلبي احتياجات التلاميذ المتميزين.

  • خلاصة التحليل

اختتم الأستاذ العياشي تحليله بالتأكيد على أن التحسن الظاهري في نتائج اللغة الفرنسية ليس دليلًا على ارتفاع مستوى التلاميذ، بل هو نتيجة لتبسيط المناهج وأساليب التقييم.

وفي المقابل، فإن تراجع النتائج في اللغة العربية يعكس التركيز على إتقان المادة بدلًا من مجرد فهمها.

  • ختاما

تحليل الأستاذ كيمية العياشي يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المدرسة الرائدة في تحقيق التوازن بين تبسيط المناهج لمساعدة التلاميذ المتعثرين، وضمان تلبية احتياجات التلاميذ المتفوقين.

كما يؤكد على أهمية إعادة النظر في أساليب التقييم لضمان تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في جميع المواد الدراسية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M