ترامب يقول إنه واثق من أن الخطة ستنجح وأنا واثق من أن الخطة ستفشل

12 فبراير 2025 00:30
إدريس الكنبوري يطرح تساؤلات حول "التعديل الحكومي" والعلاقة بين مطلب الكفاءات ومطلب التقليص العددي؟

هوية بريس – د.إدريس الكنبوري

في اللقاء الذي عقده مع ملك الأردن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الصحافيين إنه واثق من نجاح خطته في نقل الفلسطينيين خارج غزة، وقال أمام ملك الأردن إن الأردن سيعطيهم قطعة أرض!!! وقال إنه يريد أن ينقل الفلسطينيين إلى مكان يعيشون فيه بسعادة.

ترامب يقول إنه واثق من أن الخطة ستنجح، وأنا واثق من أن الخطة ستفشل.

إنما نريد أن نرى هل هناك أمثلة في التاريخ لهذا الهوان الذي يعيشه العرب والمسلمون.

هناك أمثلة كثيرة تشبه ما يعيشه العرب اليوم من الذل، ولكن هناك أمثلة أخرى كثيرة لما يعيشه الفلسطينيون من العز.

قبل الإسلام بمدة قصيرة كانت هناك قبيلتان كبريان، الأولى تسمى الغساسنة، والثانية تسمى المناذرة. وكان المناذرة حلفاء للساسانيين، أي إيران اليوم أو فارس الأمس، بينما كان الغساسنة حلفاء للروم، أي أمريكا اليوم.

وظل الغساسنة يكيدون للمناذرة ويعاونون الروم، والمناذرة يعاونون الفرس ضد الغساسنة والروم. وكلمة روم إذا قلبناها أعطتنا ورم. ورم سرطاني.

بقيت الحال على هذا إن جاء الإسلام، فقضى خالد بن الوليد على الغساسنة عندما انتصر المسلمون على الروم في معركة مرج الصفر، وغزا المسلمون فارس وقضوا على ملكها رستم فدخلت الإسلام.

ويوجد اليوم بقايا الغساسنة والمناذرة لأن الروم لم ينقرضوا كما انقرض الساسانيون.

وفي صلح الحديبية بين النبي صلى الله عليه وسلم ومشركي قريش اتفق الجانبان على أن يرد المسلمون أي شخص يأتي هاربا من قريش، وعلى أن لا ترد قريش أي شخص يأتي هاربا إلى المسلمين.

واليوم ترد الدول العربية أي شخص مطلوب من أمريكا أو أي دولة أوروبية، بدون قانون، فقط بمجرد أمر، بينما لا ترد أمريكا والدول الأوروبية أي شخص إذا طلبته دولة عربية، وفقا للقانون، ترد الدول العربية أي شخص مطلوب للروم بقرار سياسي، وترفض الروم رد أي شخص بقرار قضائي.

التاريخ يشرح كل شيء، فهو مقبرة الوثائق، وخزان الحكم، ومستنقع الظالمين، وصندوق الأسرار، ومدرسة العلماء، وعزاء المظلومين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
15°
15°
الإثنين
15°
الثلاثاء
17°
الأربعاء
17°
الخميس

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M