تقديم النموذج الأولي لجهاز تنفس ذكي واصطناعي من صنع مغربي 100%
هوية بريس – متابعات
قامت مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، بتقديم النموذج الأولي لجهاز تنفس ذكي واصطناعي من صنع مغربي مائة بالمائة.
وتتوخى المؤسسة من وراء صنع هذا الجهاز متعدد الوظائف، بشراكة مع لجنة طبية مكونة من فريق من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة وطبيب عسكري من المصلحة الطبية للقوات المسلحة الملكية المغربية، المساهمة في الاستجابة لحاجيات المراكز الطبية التي تستقبل الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس.
وسيتم إنتاج وتسويق جهاز التنفس الاصطناعي هذا، والذي تم إيداع براءة اختراعه لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، من طرف شركة مغربية، وذلك فور استكمال الإجراءات اللازمة للحصول على شهادة المطابقة من طرف السلطات المختصة.
ويسمح الجهاز، الذي أطلق عليه اسم “سيركوس”، والذي أنجز النموذج الأولي له برعاية المجموعة السكرية المغربية (كوسومار)، بعدة طرق للتهوية (متحكم فيها، موجهة بواسطة الضغط، موجهة ومتحكم فيها بآن واحد)، تستجيب لمعايير ومتطلبات السلامة وحسن الأداء.
ويتكون من وحدة لتوليد غاز التنفس، ووحدة أخرى حسية، وأخرى ذكية موزعة على أساس نظام للخبرة، علاوة على منظم وقاعدة معطيات مع إعدادات يمكن تحديدها مسبقا عن بعد.
وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور هشام مدرومي من المدرسة الوطنية للكهرباء والميكانيك، في تصريح للصحافة، أن “هذا الجهاز الذكي ، الذي يمكن التحكم فيه عن بعد، يمتلك عدة نقط قوة، منها بالخصوص الاستقلالية والحركية”.
وأضاف البوفيسور مدرومي، الذي يشرف على الفريق الخاص بمؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة الذي قام بتصنيع هذا الجهاز إلى جانب فريق من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة يقوده البروفيسور خالد اليماني الأخصائي في الإنعاش وطب المستعجلات، قائلا “نحن في مرحلة التجارب الإكلينيكية قبل الوصول إلى الاستعمال النهائي للجهاز خلال الأسابيع القادمة”.
ومن جانبه، أبزر المدير العام المنتدب لـ(كوسيمار) منير حسن أن هذا الجهاز سيمكن من الاستجابة للحاجيات الطبية المستعجلة، إذ سيمكن من التخفيف من تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ومساعدة الجسم الطبي على النجاح في مهمته.
ومن جهته، أشار مدير مركز الخبرة الطبية والبيوطبية لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة عادل بلاوي إلى أن هذا الجهاز الذكي للتنفس الاصطناعي يستجيب للمعايير المعمول بها سواء في ما يتعلق بجودة الأداء أو متطلبات السلامة الصحية، مع خصوصيات مبتكرة، ومنها الربط عن بعد والتحكم الذاتي وإمكانية إدماج مكثف للأوكسجين وضاغط للهواء.
وتابع أنه “ستجرى، في المستقبل القريب، أبحاث لإدماج طرق تهوية أكثر تعقيدا، قادرة على إيجاد الأجوبة المناسبة لمواضيع بحثية هامة”، مبرزا أن “السياق الحالي (كوفيد 19) هو الذي حفز على الدخول في هذا التعاون للاستجابة السريعة للحاجيات المستعجلة”.