خبراء يحذرون: تغيرات جلدية قد تكشف إصابتك الوشيكة بالسكري

هوية بريس – وكالات

قد تكون البشرة مرآة خفية لصحتك الداخلية، وبينما تعكس أحيانًا آثار التعرض للشمس أو الحساسية، يحذر خبراء من أن بعض التغيرات الجلدية قد تشير إلى بوادر أمراض مزمنة، وفي مقدمتها السكري من النوع الثاني.

🧬 الجسم يرسل إنذارات مبكرة

وفقًا لخبيرة الصحة جايد ريفرز، فإن الجسم يبعث مؤشرات مبكرة عند اقترابه من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لكن هذه الإشارات غالبًا ما تمر دون ملاحظة، رغم أهميتها الكبيرة في الوقاية.

ويُعد هذا النوع من السكري الأكثر شيوعًا عالميًا، ويحدث نتيجة نقص في إنتاج الإنسولين أو فقدان فعالية الخلايا في الاستجابة له، ما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم، مسببًا مضاعفات خطيرة على الكلى والعينين والأعصاب والقلب.

لكن لحسن الحظ، تؤكد ريفرز أن التعرف المبكر على علامات مقاومة الإنسولين – وهي المرحلة التي تسبق السكري – يمنح الأفراد فرصة لتدارك الوضع قبل تفاقمه.

⚠️ علامات جلدية لا يجب تجاهلها

🟤 1. بقع داكنة في الرقبة وتحت الإبطين

ظهور بقع داكنة في طيات الجلد قد يشير إلى حالة تسمى “الشواك الأسود” (Acanthosis Nigricans)، والتي ترتبط عادةً بالسمنة ومقاومة الإنسولين.
تنتج هذه الحالة عن زيادة إفراز الإنسولين، مما يحفز إنتاج صبغة الميلانين وظهور التصبغات، التي لا تزول بالفرك أو منتجات التبييض.

✅ نصيحة صحية: يُنصح بتعديل النظام الغذائي، فقدان الوزن، وممارسة النشاط البدني للتخفيف من الحالة.

🧷 2. الزوائد الجلدية

الزوائد الجلدية هي نتوءات صغيرة تظهر غالبًا في مناطق الاحتكاك مثل الرقبة وتحت الإبطين.
يرتبط ظهورها في بعض الحالات بـ مقاومة الإنسولين، حيث يؤدي فرط إفراز الهرمون إلى تحفيز نمو خلايا الجلد، ما يتسبب في تكوّن هذه النتوءات.

🧱 3. تراكم دهون في مؤخرة الرقبة

يُعرف أحيانًا باسم “حدبة الجاموس”، ويشير إلى تجمع دهني في قاعدة العنق.
غالبًا ما يكون مرتبطًا بخلل في التوازن الهرموني ناتج عن مقاومة الإنسولين، وقد يترافق مع صعوبة في إنقاص الوزن.

✅ الحل المقترح: اعتماد نظام غذائي صحي وممارسة التمارين بانتظام قد يساعدان في الحد من هذا التراكم.

💡 لا تُهمِل الإشارات الصامتة

رغم أن هذه العلامات قد تبدو غير مقلقة في البداية، فإنها قد تكون تحذيرات مبكرة من الجسم للإصابة الوشيكة بالسكري من النوع الثاني.

الوعي بهذه المؤشرات يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو الوقاية والحفاظ على الصحة.