دكتور أم دجال؟ أطباء ومختصون يكشفون الرتبة العلمية للفايد (فيديوهات)
هوية بريس – متابعات
لازالت ردود الفعل تتوالى حيال التصريحات الخطيرة والمستفزة التي أدلى بها المدعو محمد الفايد، والتي هاجم من خلالها العلماء والمفسرين والإمام مالك، إمام المذهب المعتمد في المغرب، والذي قال عنه أنه “أبعد ما يكون من القرآن”، وأنه “مات مذلولا وأنه لمدة 20 عاما لم يُصَلِّ في المسجد”، متجاسرا بذلك على أسياده ومتحديا توجيه أمير المومنين الملك محمد السادس المواطنين في خطاب العرش (الذكرى 16)، والذي دعا خلاله إلى وجوب الافتخار بمذهبهم المالكي السني.
الملاحظ من خلال التفاعلات مع تصريحات الفايد أن بعض المدخلين من علماء وأكاديميين وفاعلين لازالوا يصفونه بالمتخصص في ميدان الأعشاب، وينصحونه بالاكتفاء في حديثه بمجال تخصصه وعدم الخوض في المجال الشرعي.
ويعود حسن ظن الفئات المذكورة بالفايد، ربما لعدم تتبعهم للردود التي أدلى بها أطباء ومختصون في مجالات طب الأعشاب حول ما يدلي به الفايد في هذا المجال، وأنه “تم طرده من معهد البيطرة بسبب سفسطته العلمية وترهاته الفكرية التي تضرب في جوهر العلم والمنطق وتؤثر سلبا على طلبته، من أجل هذا أصبح ناقما على المجتمع”.
وفي هذا الصدد كتبت الدكتورة وداد أزداد الطبيبة بمدينة الحسيمة تعليقا على خرجات الفايد، دون ذكر اسمه، “استغل معارفه العلمية السطحية وفصاحته وطلاقته في الكلام بالعامية وقاموسه التقني في استدراج عقول البسطاء وأشباه المثقفين عبر مدخل الدين وما يسمى بالطب النبوي والطبيعي.. ابتداء من المساجد والتجمعات الدينية ووصولا لمنابع “الأدسنس” التي يلازمها ليلا ونهار بخلاف المختبرات التي لا تطؤها قدماه أبدا… وذلك في بلد يعشق أدبيات “الحلقة” و”الشفوي” و”السماوي الله يداوي”…
وأضافت لكن الأكيد أن “فرعون زمانه” عندما يمرض بشكل جدي يتواضع فجأة ويستشير الأطباء ولا يكتفي بـ”البروبوليس” و”غذاء الملكات” وباقي علاجاته الخزعبلية التي لا تجدي أمام الأمراض المستعصية..
بدوره كشف الدكتور توفيق بن جلون تويمي أنه تريَّث كثيرا قبل التعليق على الخرجات المثيرة للدكتور محمد الفايد، وبحكم احترامه للتخصص فقد اختار ألا يعلق على خرجاته المتعلقة بالأمور الشرعية.
لكن الطبيب الأخصائي في الجراحة العامة بوجدة أوضح من خلال مقطع فيديو نشره على قناته الرسمية باليوتيوب أن الفايد يتكلم عن الطب وهو لا يفقه فيه شيئا.
والأخطر من ذلك، يضيف ذات المتحدث، أن الفايد يكذب كثيرا في مجال الطب، لدرجة أن الطبيب الجراح قال بأنه تصيبه التبوريشة حين يسمع فتاواه في المجال الطبي.
الخطير أن د.بنجلون ذكر في ذات الشريط أن امرأة توفيت بالقرب منه بسبب “فتوى الموت”، حيث طلب الفايد من المصابين بالسكري بصيام رمضان.
في ذات السياق توقف الدكتور عبد الرحمان كحيلة، مدير أبحاث في علم الأحياء بفرنسا، مع عشرات الأبحاث التي يدعي الفايد أنه نشرها على موقع ResearchGate، ليكشف المتدخل أن الموقع المذكور مفتوح المصدر، يمكن لأي أحد أن ينشر فيه ما شاء من أبحاث، لكن مصداقية البحث تكمن في عدد المستفيدين منه، حيث لم يسجل أي أحد يزور الموقع استفادته من أبحاث الفايد!
كما خلص د.اكحيلة، من خلال عرض مرئي، إلى أن عشرات الأبحاث التي ينسبها الفايد لنفسه كثير منها مكرر، وبعضها يشتمل على عناوين بلا مضمون، ومن أشرف عليه ولعب فيه دورا رئيسا، ثلاثة أبحاث بين 1989 و1995، ولا يمكن لباحث، وفق المتحدث نفسه، أن يغيب عن الإنتاج في المجال العلمي طيلة هذه السنوات.
كما أوضح مدير الأبحاث في علم الأحياء بفرنسا أن الخطير في كلام للفايد ادعاءه في وقت سابق التوصل لعلاج كورونا، ودعوته الأطباء لاستعماله، وقوله بأن من يحمل فصيلة الدم “O” لا يصيبه فيروس كوفيد-19، ما شكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين.
هذا وقد كشف قريب للفايد أنه لا يحمل شهادة الدكتوراه وأنه يدعي هذه الرتبة العلمية زورا وبهتانا ويمارس على الناس الشعبذة والدجل.
