د. بوعلي*: مبررات مسؤولي وزارة التعليم هي مسكنات لتمرير مخطط التلهيج الذي يدبر ويخطط له في الدوائر الفرنكفونية
هوية بريس – حاوره إبراهيم بَيدون
1- لو تفضلتم بالتعليق على ما أثير من ضجة حول الكلمات الدارجة في المقررات التعليمية في المستوى الابتدائي.. وهل هو بداية تطبيق لمشروع عيوش؟
– نعتقد أن الأمر ليس مفاجئا بالدرجة التي تصورها الكثير من الناس، بل هو تتويج لمسار طويل من التلهيج الذي يحاول استكمال حلقاته. فالأمر ليس مجرد مصطلحات معزولة بل هي خطوات نحو جعل العامية لغة للتدريس في المدرسة المغربية تنزيلا لمقترحات عيوش وأترابه. لذا فما يتحدث عنه مسؤولو وزارة التعليم من مبررات هي مسكنات لتمرير مخطط التلهيج الذي نعرف أنه يدبر ويخطط له في الدوائر الفرنكفونية وليس مجرد اجتهاد علمي خاص.
2- هل هناك جهات تصر على إفساد التعليم المغربي؟
– بالطبع، ما يحدث الآن هو محاولة لتجذير الأزمة في التعليم المغربي وتوجيه النقاش نحو أزمات فرعية بدل مواجهة الجوهر. ففي الوقت الذي كنا ننتظر منه البدء في تنزيل مخرجات الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار، ها هي وزارة باب الرواح تطلع علينا بترهات تريد تلقينها للمغاربة الذين لا يستطيعون ولوج البعثات الأجنبية والخاصة، من أجل خلق طبقية فجة في المجتمع.
3- كيف يمكن مواجهة مثل هذه الخرجات؟!
– المواجهة ينبغي أن تكون من خلال دعوة الجميع لتحمل مسؤولياته ومراجعة هذه الكوارث، وحين يتعذر الأمر فنعتقد أن الباب مفتوح لكل الخيارات المدنية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* د. فؤاد بوعلي: رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية.