ذبح الأضحية.. فيديو بمراكش يكشف “تعليمات غامضة” ورّطت والي الجهة! (+فيديو)
هوية بريس – متابعات
أثار مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع بمدينة مراكش جدلًا كبيرًا، بعدما كشف عن إشراف فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي المعفى، على مراسم ذبح أضحية العيد مباشرة بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى، في خطوة أثارت تساؤلات حول مصدر “تعليمات” غامضة قيل إنها سمحت له بذلك.
⚠️ “ثقة مفرطة” كلفت الوالي الكثير!
وبحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر الجمعة 13 يونيو 2025، فإن الوالي السابق وقع ضحية ثقة مفرطة في بعض المحيطين به داخل الولاية، والذين لم يتأكدوا من صحة ما تم تداوله حول وجود تعليمات تسمح بإجراء الذبح في ساحة المصلى.
هذه المعلومة، التي كانت محور الفيديو، ساهمت في تعزيز الانطباع بوجود غطاء رسمي.
🧕 سؤال حاسم: من سمح بذبح الأضحية؟
شهد مصلى “سيدي اعمارة” استعدادات واضحة لإقامة شعيرة ذبح الأضحية: منظم الحفل ومعاونوه ارتدوا اللباس المغربي التقليدي، مزينين رؤوسهم بالطرابيش الحمراء.
وبينما كان الوالي على وشك إنهاء الصلاة، سُمع صوت من الحاضرين يتساءل: “هل يجوز ذبح خروف العيد في مثل هذه الظروف؟” ليأتي الرد الحاسم من أحد الوجوه المعروفة في المدينة، الحاج لامين: “قْضِي، كاينة التعليمات، نعم آ السي”.
شهادة الرجل، الذي يُعرف بكونه “واصل بزاف” وله علاقات نافذة، أضفت شرعية على الحدث، وأعطت الانطباع بأن الخروف وصاحبه يمثلان جهة لا يُرد أمرها.
وزادت السيارة الحمراء التابعة للوقاية المدنية، التي نُقلت فيها الأضحية من نوع “الصردي”، من حدة الشكوك حول الطابع الرسمي للعملية.
🕵️ تساؤلات مستمرة.. والأنظار تتجه نحو وزارة الأوقاف
ورغم تعيين والي جديد بالنيابة لتولي مهام الإدارة الترابية بمراكش، فإن العاصفة لم تهدأ. لا يزال الجدل محتدمًا حول مشاركة شخص غريب عن الولاية في ترتيبات صلاة العيد والبروتوكولات المرتبطة بها، خصوصًا أنه كان حاضرًا لحظة الدعاء لأمير المؤمنين والعائلة الملكية، إلى جانب الخطباء والأئمة ورئيس المجلس العلمي المحلي.
الصحيفة ذاتها أكدت أنها لم تتمكن من التحقق من الأنباء التي تحدثت عن وجود لائحة لمسؤولين سامين في وزارات مختلفة، سُجّل عليهم “تساهل” في فهم التوجيهات الملكية التي منعت بشكل صريح إقامة الذبح من طرف المواطنين.
🕌 هل تتدخل وزارة الأوقاف والمجلس العلمي؟
تتجه الأنظار حاليًا إلى الجهات الدينية، خصوصًا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الجهوي، لما تمتلكه من معطيات دقيقة قد تساعد في توضيح ملابسات هذا السلوك الذي يتعارض مع الإطار الشرعي والفقهي المرتبط بممارسة شعيرة النحر، الموكولة دستوريًا ودينيًا لأمير المؤمنين بصفته ممثل الأمة في هذا الجانب الرمزي والديني.
