رسالة مفتوحة بخصوص ملف المختطف مجهول المصير السيد محمد بن الطاهر البعقيلي‎

20 ديسمبر 2015 14:01
رسالة مفتوحة بخصوص ملف المختطف مجهول المصير السيد محمد بن الطاهر البعقيلي‎

هوية بريس – متابعة

الأحد 20 دجنبر 2015

توصلت “هوية بريس” من أسرة مجهول المصير السيد محمد بن الطاهر البعقلي، رسالة مفتوحة موجهة إلى السادة:

– رئيس الحكومة

– وزير العدل والحريات

– رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان

– رؤساء الجمعيات الحقوقية

موضوعها: الكشف عن حقيقة ما وقع لوالدنا مجهول المصير السيد محمد بن الطاهر البعقلي؛

وهذا نصها: “يؤسفنا اليوم أن نتوجه إليكم برسالتنا والعالم يخلد الذكرى السابعة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لتجديد مطلب الأسرة المتعلق بالكشف عن حقيقة ما وقع لوالدنا السيد محمد بن الطاهر البعقلي المختطف مجهول المصير، الذي تعرض للاعتقال خلال احداث مارس 1973 واحتجز لمدة سنة بكل من الكوربيس ودرب مولاي الشريف وتم نقله بعد ذلك الي السجن المدني ليتم الافراج عنه بسراح مؤقت، وقد اصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء سنة 1979 (مجموعة بلمختار)، قرارا ببراءته من التهم المنسوبة إليه، حيث تعرض بعد ذلك لاختفاء قسري. وقد وافينا هيئة الإنصاف والمصالحة بملفه، وأصدرت بخصوص قضيته مقررا تحكيميا تحت رقم: 16096، دون أن نتمكن كأسرة من معرفة حقيقة ما جرى لأبينا،

فالهيئة التي أقرت بوفاته لم تسلمنا شهادة الوفاة كما وعدتنا اللجنة المكونة من السادة: مصطفى اليزناسني، محمد مصطفى الريسوني، وعبد الحق مصدق. ولم يقم بذلك المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي أوكل له تدبير تركة وتوصيات الهيئة، مما عقد الكثير من المسائل الاجتماعية للأسرة. كما أننا لم نتوصل بأي تقرير يوضح ملابسات «فرضية الوفاة» التي جاءت في المقرر التحكيمي الصادر عن هيئة الإنصاف والمصالحة. الصادر بتاريخ 17 يوليوز2007.

ومما أثار استغرابنا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان حذف اسم والدنا من لائحة 66 المتعلقة بمجهولي المصير دون إخبار الأسرة بذلك وتوضيح الأسباب، وكل ما نطلبه اليوم هو معرفة الحقيقة كاملة عن وضعية والدنا المغيب قسرا. فالحقيقة الوحيدة التي نعرفها حتى الآن هي أن والدنا مازال مصيره مجهولا، ونعتبر أن إنهاء ملفه ب «فرضية الموت» حكم علينا كأسرته بالتعذيب الأبدي، ويؤكد قصور عمل هيئة الإنصاف والمصالحة في الكشف عن الحقيقة التي تعتبر أحد الأسس المركزية للعدالة الانتقالية.

لقد انخرطنا كأسرة بحسن نية وغيرة على وطننا في مسلسل المصالحة مع الماضي، وقدمنا إلى مسؤولي هيئة الانصاف والمصالحة كل المعطيات والمعلومات التي تؤكد أن والدنا تعرض للاختطاف، وأصبح مصيره مجهولا بعد انقطاع الصلة به لعقود من الزمن.

ومازلنا إلى حدود الساعة في حالة ثبوت وفاته كما تؤكد ذلك الهيئة نطالب برفاته لنتمكن من دفنه والترحم عليه وتسليمنا شهادة الوفاة. ونطالب بضرورة التعامل الجدي مع الإدماج الاجتماعي لأفراد أسرة المختطف مجهول المصير، وألا يتم التعامل معنا وفق مقاربة إحسانية لضمان حقنا في العيش الكريم. مع العلم أن لا شيء يمكنه أن يعوضا عن كل المعاناة التي لحقت بنا رفقة والدتنا بسبب مخلفات الماضي الأليم الذي أفقدنا أبينا، وغيبه عنا ليبقى مصيره مجهولا إلى حدود الآن.

إن عدم الكشف عن حقيقة ما جرى لنا سيضاعف لا محالة من المعاناة لتنتقل إلى أبنائنا (أحفاد الضحية)، وهو ما سيزيد من عذابنا في المستقبل.

إننا نوجه إليكم هذه الرسالة ملتمسين منكم العمل، كل واحد في مجال اختصاصه، من أجل مساعدتنا على معرفة حقيقة ما جرى لأبينا السيد محمد بن الطاهر البعقلي، و إيجاد حلول استعجالية لمشاكلنا العالقة، الاجتماعية والادارية.

وتقبلوا عبارات التقدير والاحترام.

الإمضاء: أسرة الضحية

سعيد البعقلي

الهاتف: 0664271812

[email protected]”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M