“سفينة مادلين”.. الكنبوري: ما قامت به “إسرائيل” ليس مجرد اعتداء بل قرصنة

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور ادريس الكنبوري “اختطفت إسرائيل السفينة مادلين التي كانت متجهة إلى غزة محملة ببعض المساعدات للفلسطينيين، وذلك بعد تهديدات خلال الأيام الماضية التي قضتها السفينة في عرض البحر”، مردفا “حصل هذا في المياه الدولية وليس في المياه “الإقليمية” الخاضعة للكيان، ومرة أخرى لن نرى القانون الدولي يطبق عليها، رغم أن ما قامت به إسرائيل ليس مجرد اعتداء بل قرصنة“.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك، متسائلا “أين الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والغرب الذي كان يتحدث عن حركة الشباب في الصومال وأعمال القرصنة؟ ألا نقول لكم إن مفهوم الإرهاب والتطرف والعنف وغيرها مفاهيم وضعت للمسلمين وللمسلمين فقط، لهم ومن أجلهم، فهي تسير معهم خطوة خطوة جنبا إلى جنب مع التوحيد؟”.
وتابع الكنبوري “ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. فهذه الكثافة في الجرائم اليهودية وتوالي الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وعلى الشعوب الأخرى وترهيبها (قوانين معاداة السامية في أوروبا إرهاب ضد المواطنين واستهداف للقيم التي ناضلوا من أجلها في تاريخهم) وعلى القوانين الدولية والمنظمات الإنسانية، كلها بشارات على أن هذا الكيان الخبيث الذي جمع في مكان واحد كل الخبث الذي كان مشتتا في الأرض إلى زوال قريب. المكان الذي يقيم فيه اليهود في فلسطين والمسمى إسرائيل هو أخبث مكان في الكرة الأرضية على الإطلاق، إنه المركز الذي تجمعت فيه القاذورات، ومن هناك تنبعث الروائح الكريهة على سكان العالم”.
لقد أيقظت المقاومة المباركة يوم 7 أكتوبر 2023، حسب الكنبوري “ضمائر الشعوب التي كانت نائمة، فمن كان يعلم أن بضعة رجال سوف يغيرون العالم بهذا الشكل؟ من كان يعلم أن دماء الشهداء ستتحول إلى أشجار مورقة تغطي العالم كله؟ من كان يعلم أن صرخات الأطفال والجائعين ستصل إلى أقصى مكان في الأرض فيسمعها البعيد ويجيب؟”.
وفي آخر منشوره أكد الكنبوري “أن الله يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، وفي فلسطين شعب كله مضطر، ولن يضيع الله دعاء الملايين من المضطرين يدعونه كل ساعة، ولكن الله يحتفظ بالدعاء إلى حين يقرر الاستجابة، لأن الزمن البشري ليس الزمان الرباني، ومهما تأخرت الاستجابة فهي قادمة، ولكنكم تستعجلون”.