عزيز هناوي.. رجل الأمة والأمة في رجل

04 يوليو 2025 19:51

هوية بريس – امحمد الهلالي

على خلفية بلائه الحسن وادائه المتالق دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين، والمناهضة الشرسة للتطبيع والاختراق الصهيوني يتعرض الاخ والصديق عزيز هناوي لحملة شيطنة ممنهجة من دوائر تختلف مكوناتها في كل شيء ولا يجمعها سوى تبرير نهج السلطة وخياراتها المعاكسة لخيارات الأمة بما فيها قضايا التطبيع والاختراق القيمي والثفافي للمغرب.

هذه الحملة هي تعبير واضح عن التضايق من الحيوية والفاعلية التي يضطلع بها الأخ هناوي في مطاولة التطبيع ومناجزة مشروع التصهين عبر عمل ميداني لا يتوقف وأداء سياسي وثقافي لا يفتر.

التوفيق يشرعن الربا

حملة الشيطنة ضد الأخ عزيز هناوي عندما عجزت عن مضاهاته وتعثرت في الحد من تاثيراته على الرأي العام وفي الحد من قدرته على التعبئة لإغراق نقطة التطبيع في بحر مناهضته، انحدرت إلى التحريض الإعلامي والأمني ضده ومحاولة إظهاره في تصادم مع الدولة وفي تجاسر على الرموز الوطنية والثوابت الجامعة من خلال لي أعناق كلامه واجتزائه واقتطاع الأقوال من سياقاتها بل ونصب الفخاخ له واقتناص التصريحات تحت الطلب ضمن خطط محكمة لجره إلى مناظرات يسهل استعمال محتواها ولحظات الانفعال فيها كمادة لتدوير آلة الشيطنة وناعورة التحريض الأمني والقضائي ضد الرجل لا لشيء سوى للتخلص منه وإيقاف أدائه الهادر في مواجهة التطبيع ومقاومة التصهين.

إذا ذكرت القضية الفلسطينية بالمغرب خاصة في العشرية الأخيرة لا يحضر في ذهنك إلا المسيرات المليونية في شوارع الرباط، وبجنبها كوكبة من الرجال والنساء الأحرار يتصدرهم عزيز هناوي وإخوانه وزملاؤه.

وإذا فتحت موضوع التطبيع ورصد وقائعه ومناهضة خططه و”جرتلة” أنصاره وفضح نشاطاتهم المشبوهة لن يقفز إلى ذهنك سوى عزيز هناوي قبل أي شخص آخر.

فعزيز هناوي سواء اتفقت أو اختلفت معه، ستخجل أمام عطاءاته وتصغر أمام تضحياته، ولا تملك سوى أن تتفهم بعض نرفزاته التي تكون بدافع الحرص على الإحسان والإصرار على الجودة والإتقان.

فهو رجل اللوجيستيك وأيقونة التنظيم ورائد الخطابة وفارس الكلمة في الحوار والمناظرة.

عندما يتحدث في تاريخ القضية تخال نفسك أمام مؤرخ للوقائع والأحداث بتواريخها وأسمائها وتفاصيلها، وعندما تتابعه تعليقاته على التطورات وهو ضيفا على نشرات الأخبار والبرامج الإعلامية على القنوات التلفزية، تحسبه خبيرا استراتيجيا وأكاديميا متخصصا في الجيوبوليتيك وخرائط التوازنات الإقليمية والدولية.

إذا حاضر أقنع وإذا ناظر أفحم وإذا جادل أخرص خصومه.

وككل الناس له محاميده ومثالبه وله نقاط قوته ونقاط ضعفه، لكن بحر حسناته ومحيطات مزاياه تغفر جل زلاته وتشفع له أمام للتجاوز عن نقائصه؛ وجلّ من لا يخطئ ولا يزال.

والهناوي عزيز هو طاقة هادرة في الحركة والنضال، وقوة جسورة في المدافعة والمرافعة حول القيم والمنافحة عن قضايا الأمة.

قد يتبدى لمن لا يعرفه على انه فظ في بعض تعبيراته او غليظ في بعض ملفوظاته في السياقات المشحونة، لكن ما يجهله خصومه هو انه في حقيقة امره وفي كنه مخبره ليس سوى رجل صادق ووطني مخلص ومناضل صلب شجاع مقدام وشهم وصلب وكريم ومعطاء ولا يخشى الا الله في دفاعه عن المبادئ والانتصار للقيم.

وقد يرميه خصومه بالترفع ويتهمه من لا يعرفه بالتكبر، لكنه لا يضاهى في تواضعه الجم وفي تفانيه بلا حدود في خدمة الناس، إذ لا يترفع عن القيام باي مهمة صغرت ام كبرت ولاسيما عندما تكون ضرورية لانجاح الاعمال الكبرى.

فهو المكلف بعتاد المسيرات والوقفات والندوات والمهرجانات، والمعد للاعلانات والافتات من ألفها الى يائها ومن تصميمها الى طباعتها وحملها، وهو الموثق للتظاهرات وحامل اليات التصوير والتوثيق بنفسه، وهو المتحدث باسم التظاهرات والمعد للبيانات والخطابات والكلمات الختامية دون أن يحرص على تلاوتها او ان يزاحم على الصدارة فيها والظهور في المنصات وامام الكامرات.

هذا هو عزيز الهناوي الذي يعلم مواطن اختلافنا ومواضع تباين وجهات نظرنا، لكن ذلك لا يمكن ان يجعلنا نتأخر عن مناصرته أو نتباطأ في الدفاع عنه، فلن نسلمه لطاحونة الشيطنة ولم نخذله وهو يواجه التصهين والمتصهينين ولن نتركه وحده يتكالب عليه الجهادي التائب والاخواني الحائر والمطبع المنتفع والمتامزغ المتصهين وعارض الخدمة المتزلف او البحث حظوة او رغيف.
لذلك مهما تدعون فانكم لن تزيدوا الرجل الا اصرارا ولن تمنحوه سوى الدليل على نجاحه في مهمته والمؤشر على وصول رسالته.

والعاقبة للتقوى.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
18°
24°
السبت
24°
أحد
24°
الإثنين
25°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة