“عز ما بعده عز”.. هكذا علق نشطاء بارزون على مشهد تسليم أسيرات جيش الاحتلال!

هوية بريس – عبد الله التازي
في مشهد تاريخي وصفه النشطاء والمحللون بأنه “عز ما بعده عز”، سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأسيرات الصهيونيات الأربع إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي، في ميدان فلسطين بغزة، وسط حضور جماهيري كثيف وانتشار واسع لعناصر المقاومة الفلسطينية.
وخرجت الأسيرات، وهن المجندات في جيش الاحتلال دانييلا جلبوع ونعمة ليفي وكارينا أريف وليري إلباغ، مرتديات الزي العسكري الصهيوني، حيث تم تسليمهن بعد التوقيع على وثائق التسليم.
وقد شهد الميدان انتشارًا مكثفًا لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس، فيما احتشد مئات الفلسطينيين حاملين رايات الفصائل والأعلام الفلسطينية، وسط مظاهر احتفالية وأناشيد مؤيدة للمقاومة.
تعليقات النشطاء:
علق الشيخ والداعية المغربي الحسن بن علي الكتاني:” تسليم الأسيرات اليوم عز ما بعده عز… اللهم أعزهم كما أعزونا وارفع رؤوسهم كما رفعوا رؤوسنا”.
أما الإعلامي المصري أحمد منصور فقال: “هذا استعراض جديد لكتائب القسام في طريقها إلى ميدان فلسطين وسط غزة. المقاومة المنتصرة تحدد كل شيء: الزمان والمكان والأسرى والمراسم. هذا المشهد يتابعه العالم أجمع، وكل إسرائيل تترقب. التاريخ يصنعه المنتصرون، والبندقية هي التي تجلب النصر والعزة”.
من جانبه، قال الكاتب والروائي الفلسطيني أدهم شرقاوي: “قسماً بالله، هذا الإذلال الذي تُذله كتائب القسام للصهاينة في تسليم الأسرى لم يذوقوا مثله منذ يوم خيبر!”.
أما الكاتب والباحث اليمني عبد القدوس الهاشمي، فقد أشار إلى “روح اللعب والبهجة في فيديوهات المقاومة، في أمر يجدّ فيه كل العالم سياسةً وعسكرًا. هذا يبيّن اللياقة الروحية التي يتمتع بها هؤلاء القوم الذين يلعبون بالموت. هؤلاء جيل التحرير”.
بدوره، علق الكاتب والصحفي الفلسطيني ياسر الزعاترة قائلًا: “يا لروعة أبطالنا وهم ‘يسيئون’ وجوه الغُزاة. في ‘ميدان فلسطين’ تمّت عملية التبادل. إنها فلسطين من بحرها إلى نهرها التي خرج هؤلاء الرجال يطلبون حرّيتها وكرامتها بطُهر دمائهم، فأعلوا شأنها في العالمين وأذلّوا الغُزاة وقهروا من ورائهم عُصبة الذلّ والانبطاح والصهْينة. سلام الله عليهم”.
من جهته، رأى الكاتب المصري إسماعيل عرفة أن “هذا المشهد المهيب باعث العزة في النفوس، سيكون وقودًا لانضمام آلاف من الشباب لهذا الركب المبارك. ليس أبلغ من هذا في نفوس المستضعفين والمؤمنين تحريضًا وتثويرًا وتحريكًا للنفوس والأرواح. نصر من الله وفتح قريب.. وبشّر المؤمنين”.
يذكر أن عملية التسليم تأتي ضمن صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل، كجزء من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال الصهيوني أنه استكمل الاستعدادات لاستقبال الأسيرات العائدات، تمهيدًا لتنفيذ الدفعة الثانية من الصفقة.
هذا المشهد، الذي وصفه المراقبون بأنه “تاريخي”، يعكس وفقًا للنشطاء قوة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض شروطها، مما يعيد رسم ميزان القوى في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.