على أبواب رمضان.. متجر لبيع الخمور يغضب ساكنة مكناس (وثائق + صور)

هوية بريس- متابعات
تطالب ساكنة حي رياض الاسماعلية بمدينة مكناس منذ أسابيع بإغلاق وسحب رخصة من محل لبيع الخمور أمام المدارس والأحياء السكنية، بعد تنظيم وقفات عدة منددة بهذا الترخيص ومطالبة بسحبها فورا.
وفي هذا الصدد توصل موقع هوية بريس بوثائق تهم رخصة فتح محل بيع الخمور بحي رياض الإسماعيلية بالمدينة، وطلبات الإغلاق لكل من عامل عمالة مكناس ورئيس الجماعة الحضرية، ومن ضمن ما ورد في طلب الساكنة “أن جميع سكان الحي أسر محترمة يبذلون مجهودا كبيرا في تربية أبنائهم تربية حسنة،إلا أن وجود هذا المحل سيسبب ضررا كبيرا على أبنائنا، إضافة إلى جلبه زبائن خارج الحي منهم ذوي السوابق والمدمنين وهذا سيجعل الحي بؤرة للمدمنين”.
والتمست الساكنة من المسؤولين الموافقة على طلب التعرض و وسحب رخصة بيع المشروبات الكحولية من المتجر المذكور.
وفي سياق متصل، أقدمت ساكنة حي رياض الإسماعيلية على إطلاق عريضة مفتوحة موجهة إلى رئيس جماعة مكناس، وقعها عشرات المواطنين، يطالبونه فيها بإغلاق محل بيع المشروبات الكحولية والممزوجة بالكحول وسحب رخصته.
وعن الواقعة كتب المناضل أحمد ويحمان “في خطوة مستفزة لمشاعر سكان حي رياض الإسماعيلية بآناسي، تم افتتاح متجر لبيع الخمور على بعد أمتار قليلة من مسجد الحي، في مشهد يجسد تناقضًا صارخًا بين قدسية المكان وانتهاك القيم الأخلاقية والدينية. والمفارقة الأكبر أن هذا الافتتاح جاء في شهر رجب، أحد الأشهر الحرم التي تحظى بمكانة خاصة في الوعي الجمعي الإسلامي، حيث كان حتى المخمورون والمدمنون في السابق يلتزمون بتقليد الانقطاع عن شرب الخمر قبل رمضان بأربعين يومًا. أما اليوم، فيبدو أن تجار الخمور عازمون على ترسيخ “سُنّة” جديدة تقوم على بيع الخمر دون انقطاع، حتى في شهر الصيام!”.
وتابع ويحمان في مقال مفصل له “لم يكتفِ أصحاب المتجر ببيع الخمور قرب المسجد، بل أقدموا أيضًا على الترامي على الملك العمومي عبر إقامة حاجز مصبوغ بالأبيض والأحمر (Barrière) في مدخل الشارع، المحاذي لمساحة خضراء مليئة بأشجار الأوكاليبتوس، وهي بيئة مثالية لاستقطاب المدمنين والمتشردين، مما يزيد من حجم الخطر على أمن الساكنة، وخصوصًا الأطفال والفتيات.والمثير للقلق أن هذا المكان هو ملتقى الطرق المؤدية إلى مؤسسات تربوية عديدة، من بينها ثانوية آناسي، مؤسسة ملحقة الثانوية الإعدادية آناسي، مدرسة رياض الإسماعيلية الابتدائية، ومعهد الفنون والمهن (ENSAM). يضاف إلى ذلك أن الأشغال جارية لبناء حي جامعي غير بعيد عن هذا “المتجر/المصيبة”، كما ينعته السكان، مما يضاعف المخاوف من تأثير هذا النشاط على الطلبة والشباب”.