غابة “الدروة” بإقليم الفقيه بن صالح تشتكي من جريمة اقتلاع أشجارها لتحويلها لملكية خاصة لإماراتيين!!

هوية بريس – متابعة

في رسالة موجهة لكل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزير المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، يشتكي بعض ساكنة منطقة الجماعة القروية سيدي عيسى دائرة بني موسى إقليم الفقيه بن صالح الغابة، من اقتلاع أشجار غابة الدورة، وهي المنتزه الوحيد بالمنطقة.

فتحت عنوان “واعباد الله غابة الدروة تستغيث فهل من مغيث؟”، نشر النشطاء في موقع الحملات الاحتجاجية “تغيير change.org“، حملة لجمع التوقيعات لإيقاف هذه الجريمة البيئية.

وجاء في نص نداء الحملة “تعتبر غابة “الدروة” المتواجدة على تراب الجماعة القروية سيدي عيسى دائرة بني موسى إقليم الفقيه بن صالح الغابة الوحيدة والمنتزه الوحيد بالمنطقة كلها حيث تمتد على مساحة تقدر بـ912 هكتارا من أشجار متنوعة تأوي أصنافا كثيرة من الطيور والأسماك وغيرها من الحيوانات.

وقد أنشأتها سلطات الحماية الفرنسية في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي واختارت لها بعناية ذلك المكان الاستراتيجي لتكون الرئة التي تتنفس بها المنطقة

وللأسف الشديد تم تدمير جزء منها تقدر مساحته بـ163 هكتارا وملكت لإماراتيين تحت يافطة “الاستثمار” وجزء ثان تقدر مساحته بـ05 هكتارات تم تحويله إلى أحياء سكني، والبقية -حسب مصادر متنوعة ومطلعة (800هـ)- فإن الأشغال تجري على قدم وساق لاقتلاع الأشجار ومحو الغابة من الوجود نهائيا وتحويلها إلى ملكية خاصة لتكتمل بذلك فصول جريمة بيئية بكل ما تحمل الكلمة من معنى”.

وأوضح النداء، أن “المشرع المغربي كان واضحا وحاسما حين سن قوانين صارمة مع عقوبات زجرية وغرامات ثقيلة لكل من الحق أضرار بالبيئة خصوصا منها الملك الغابوي بشقيه النباتي والحيواني والذي يعتبر ملكا للإنسانية ولكل الأجيال القادمة”؛ ولم يستثن أحدا من ذلك سواء كان غنيا أو فقيرا قويا أو ضعيفا حاكما أو محكوما.

إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد”.

وأضاف النداء “من أجل ذلك أدعوك أخي الكريم، أختي الكريمة للتحرك الايجابي بكل الوسائل المتاحة في محيطك لإفشال هذا المخطط التدميري للبيئة والإنسان، ونوقع جميعا هذه العريضة لنعبر من خلالها عن رفضنا التام لتحويل غابة الدروة إلى ملكية خاصة”.