غضب كبير من مسلسل يطبع مع “زنا المحارم” على “قناة عمومية”!

هوية بريس – متابعات

لازالت ردود الأفعال الغاضبة تتوالى حيال بث القناة الأولى مسلسل “خط الرجعة” الذي يطبع مع الخيانة الزوجية وزنا المحارم في المجتمع المغربي، وفق ما أفاد به منتقدون.

المسلسل المثير، والذي يبث على موجات “قناة وطنية”، يضم مشاهد فاضحة، ويوثق لخيانة زوجٍ زوجتَه مع أمِّها، والتي ستقع في حمل، ما يجعل من المسلسل المذكور، نظير مسلسلات وأفلام سابقة مثل “الشريف مول البركة” من إنتاج شركة “عليان” لنبيل عيوش، والذي تضمن هو الآخر كلاما فاحشا وإغراء وعريا، واستهزاء بالدين والقرآن والدعاء والحياء والعفاف والمتدين، وفيلم “بورن أوت” الذي تضمن مشهدا بورنوغرافيا للروخ وبرليس و”ماروك” و”زيرو” و”عاشق الريف” و”موت للبيع” و”حجاب الحب” و”كازا نيجرا” التي لا يصلح عرضها إلا في الحانات الليلية، وذلك لكثرة المشاهد الساخنة والمخلة التي تتضمنها، والكلام الفاحش الذي يقتل الحياء والقيم في المجتمع.

وأمام الاستنكار الشعبي لمثل هكذا أعمال، والتي تعطي صورة مضللة للمجتمع، وتقتل الأخلاق والقيم داخل الأسر التي تتحلق أمام شاشة التلفاز لتتابع المنتجات التي تمول من جيوب المغاربة، لا يجد من ينتج مثل هكذا أعمال “فنية” وسينمائية سوى أن يدعي بأنه ينقل ما يجري في المجتمع فقط!

والحقيقة أنه لا يعدو أن يكون كشخص أتى طريقا معبدة، وعلى حافتيها أشجارٌ وزهور تزينها، فعمد إلى قنوات الصرف الصحي بأسفل الطريق، فعبث بها وخربها، فأفسد على الناس طريقهم وجمال المنظر، وأزكم أنوفهم بالروائح الخبيثة.

هذا حال كثير من المسلسلات والأفلام التي تطبع مع الفساد بكل أشكاله، وقَلَّ منها من يرسم صورة جميلة أو يقرر سلوكا حميدا، أو يعالج ظاهرة وانحرافا بموضوعية واحترام للأخلاق وقيم المجتمع، ذلك أن الجهات المانحة قد رسمت طريقها ولا تدفع الدعم إلا لمن سار على دربها وخدم أجندتها، لذلك فالأعمال الفنية التي تعرض أمام أنظار المغاربة لا تركز سوى على المرأة والجنس والمشاهد الإيروتيكية والكلام النابي والهجوم على المتدينين وهلم جرا.

وعودا إلى مسلسل “خط الرجعة” الذي أخرجه عادل الفاضلي، ومثَّل أدواره كل من محمد خيي، ومنى فتو، وابتسام تيسكت، وآخرين، فقد تفاعل المغاربة مع مشاهده فنشرت صفحة “حراس الفضيلة” على الفيسبوك:

“يُبث مسلسل على إحدى “قنوات الصرف الصحي” يروج للخيانة الزوجية في مشاهد فاضحة تهدم الأسرة وتنتهك حرمتها، حيث يُظهر الزوج يخون زوجته مع أمها في مشهد يعجّ بالفجور ويجاهر بالرذيلة. لم يعد الأمر مجرد طرح درامي، بل هو إفساد ممنهج يسعى إلى تطبيع الفاحشة وهدم معاني الغيرة والعفة، في محاولة خبيثة لإفساد العلاقات الأسرية وتفكيك الروابط بين أفرادها.

هذا الانحراف الإعلامي ليس عبثيًا، بل هو جزء من حرب فكرية تمهد لإفساد المجتمع وإضعاف روابطه، عبر تسويق الانحلال وتقديمه في قوالب خادعة. والمصيبة أن هذه “قنوات الصرف الصحي” تُموَّل من أموال الأمة، لا لنشر الفضيلة أو تعزيز القيم، بل لغرس الفساد في النفوس، وتقويض أسس الحياة الطاهرة، تمهيدًا لموجات أشد خطورة من المسخ والانحراف.

إن السكوت عن هذا البلاء ضربٌ من الخذلان، وقبولٌ لهذا التغريب الساعي إلى هدم الأسرة، وهي الحصن الأخير للمجتمع. فمن واجب كل غيور أن ينبري لإنكار هذا المنكر، والتحذير من خطرها. فالمعركة اليوم ليست مع مسلسل ساقط، بل مع مشروع متكامل يراد به إفساد الأمة، وقادم الأيام سيكشف ما هو أشد خطورة وأعظم أثرًا إن لم يُتدارك الأمر”.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن جريمة “الخيانة الزوجية” هي إحدى القيم الفاسدة التي سبق وطبع معها أيضا مسلسل “جريت وجاريت” الذي عرض أيضا على القناة الأولى.

وبعد كل هذه الأعمال التي تنشر على مدار العام، لازلنا نتساءل عن أسباب ارتفاع نسب الطلاق وتراجع معدلات الزواج وانخفاض معدلات الخصوبة في المغرب..

والسؤال الذي يبقى مطروحا:

هل هذه الأعمال تمثل المجتمع المغربي فعلا؟

ألا توجد هيئات للرقابة على مثل هكذا أفلام؟

لماذا يحرم المغاربة من مواد إعلامية هادفة ترفع الوعي وتنور الفكر وترقي السلوك؟

“مرميد” ومشهد “الروخ وبرليس” البورنوغرافي