فضيحة “حمارَيْ أولماس” تثير ضجة واسعة.. ووزارة الصحة تتحرك

هوية بريس – متابعات

أحدثت صور ومقاطع فيديو تُظهر وجود حمارين يتجولان داخل بهو المركز الصحي القروي بأولماس، التابع لإقليم الخميسات، موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها العديد من النشطاء “فضيحة صحية” و”إهانة غير مسبوقة للمرفق العمومي”.

😡 سخط على مواقع التواصل..

تداولت منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مشاهد توثق الحادثة، ما أثار استياءً كبيرًا وسط المغاربة، الذين عبّروا عن صدمتهم من “الخروقات الخطيرة” التي مست حرمة المركز الصحي.

وطالب ناشطون وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق عاجل لتحديد الجهات المسؤولة عن السماح بدخول الحيوانات إلى مؤسسة يفترض أن تُصان فيها كرامة المرضى وتحترم فيها المعايير الصحية.

وأبرزت التعليقات المتداولة حجم الغضب الشعبي، وعبّرت عن تراجع الثقة في آليات الرقابة داخل المؤسسات الصحية، خاصة أن المركز المعني يقدم خدماته لآلاف المواطنين في منطقة قروية تعاني أصلًا من ضعف البنية التحتية الصحية.

🧾 بلاغ رسمي.. وتدخل فوري لإخلاء المركز

في تفاعل سريع مع انتشار الصور والفيديوهات، أصدرت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالخميسات بلاغًا رسميًا، أوضحت فيه أن ما وقع يُعد “خرقًا جسيمًا وغير مقبول لمعايير السلامة والنظافة”، مؤكدة أنها تعاملت مع الحادث بـ”جدية وصرامة”.

وكشف البلاغ أن المصالح المختصة تدخلت على الفور لإخراج الحيوانين من محيط المؤسسة، مع تطهير المكان بالكامل، حفاظًا على شروط السلامة الصحية وضمانًا لاستمرارية المرفق العمومي في بيئة نظيفة وآمنة.

⚖️ تحرك إداري وقانوني.. ومراجعة للإجراءات الأمنية

وأفادت المندوبية أنها باشرت اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، مؤكدة أنها “لن تتسامح مع أي إخلال بالواجب المهني أو تصرف غير مسؤول”، مشددة على أن كرامة المرفق الصحي وجودة الخدمات خط أحمر.

وفي السياق ذاته، أعلنت المندوبية أنها تقدمت بشكاية رسمية أمام النيابة العامة المختصة ضد كل من ثبت تورطه في ما وصفته بـ”التشهير المتعمد” بالمركز والعاملين به، معتبرة أن الواقعة لا تعفي أي طرف من المسؤولية.

وأكدت المندوبية أنها بصدد إجراء مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية المعتمدة داخل المركز، بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث بشكل نهائي.