فقيه مغربي يكشف آليات الاستعمار الجديد.. ويتحدث عن “أجل التكاليف”!
هوية بريس – علي حنين
حذّر الدكتور ميمون نكاز، الفقيه والمفكر المغربي، مما وصفه بـ”خريطة طريق الغرب للهيمنة المطلقة” على شعوب وأنظمة العالم الإسلامي، عبر آليتين مركزيتين: “التفكيك” و”الاختراق”.
وأكد أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى نزع الهوية الإسلامية الحرة والمستقلة عن الأمة، تمهيدًا لإخضاعها لمشروع استعماري جديد قائم على التغريب والاستبداد.
🧩 الغرب واستراتيجية الهيمنة
في منشور عميق ومكثف، اعتبر الدكتور نكاز أن القوى الغربية، بمساعدة “وكلائها وعملائها وضحايا خداعها“، تعمل على محاصرة الأمة الإسلامية وتجريدها من “نسبها الإسلامي الحر المستقل“، موضحًا أن “الإسلام هو الأوحد القادر على مقاومة مشاريع الهيمنة والاستبداد والتغريب الاسترقاقي لهذا العالم“.
وأشار إلى أن آليتي “التفكيك” و”الاختراق” تمثلان الوسيلتين المركزيتين في هذا المشروع الغربي، حيث تُستخدمان عبر أدوات متعددة ومتشعبة في مختلف المجالات، بما فيها الفكر، والسياسة، والثقافة، والاقتصاد، والاجتماع.
🔁 استعادة الإسلام الحر المستقل… مدخل المقاومة
وشدد نكاز على أن مواجهة هذا المشروع لا يمكن أن تبدأ إلا من “استعادة إرادة الأمة“، التي تمر بالضرورة عبر “استعادة الإسلام الحر المستقل المقاوم فيها“.
وأوضح أن الإسلام يجب أن يتحرر من أربع آفات رئيسية:
الاستبداد واحتكار السلطة باسمه،
التلاعب الحداثي بقيمه وتشريعاته،
الجهل والغلو والتطرف في امتثاله،
التحيزات المذهبية والطائفية الوهمية.
📚 العلم والتدبير في قلب المواجهة الحضارية
وأكد الفقيه المغربي أن مقاومة مشروع الهيمنة الغربي ليست فقط مسؤولية سياسية أو اجتماعية، بل “من أثقل وظائف العلم والمعرفة والتدبير“، مشيرًا إلى أن هذه المهمة تمثل “أجل التكاليف” الملقاة على عاتق الأمة، وفق ما ورد في حديث “الحَمَلة“.
🧭 ختاما:
دعوة الدكتور ميمون نكاز جاءت كمساهمة فكرية قوية في النقاش الدائر حول موقع الإسلام في عالم اليوم، وإشكالية تغلغل مشاريع التغريب والاستبداد في المجتمعات الإسلامية.
وهي تضع أمام الفاعلين والعلماء والمفكرين مسؤولية استرجاع المعنى الأصيل للإسلام المقاوم، بعيدًا عن تحريفات السلطة والحداثة المتوحشة.
