فيروس كورونا في المغرب يغير إستراتيجيته

26 أغسطس 2020 10:05

هوية بريس-متابعة

طرأت على طريقة انتقال فيروس كورونا في المغرب تغيريات منها سرعة انتشاره والفئات “الجديدة” التي أصحت أكثر تعرضا للإصابة.
وحسب خلاصات دراستين صادرتين عن اللجنة العلمية والتقنية المشكلة من قبل وزارة الصحة لتتبع الحالة الوبائية، فإن فيروس كورونا فقد كثيرا من شراسته التي ظهر بها في دول أوربا في أبريل وماي الماضيين ونجا منها المغرب، بفضل التدابير الاستباقية للحجر الصحي المنزلي، لكنه انتقل إلى مرحلة أخرى من الخطورة، أي الانتشار السريع وسط فئة السكان بين 20 و40 سنة، ما يفسر الارتفاع المهول في عدد الإصابات.
وتضيف الدراستان إن حوالي 60 في المائة من الإصابات المسجلة منذ 30 يوليوز الماضي إلى 22 غشت الجاري، مست الفئات العمرية بين 20 سنة و40، في حين أن هذه النسبة لم تكن تمثل سابقا سوى 10 في المائة، أو 12 على أبعد تقدير.
وحذرت اللجنة العلمية والتقنية من مخاطر هذه المرحلة التي وصل إليها الفيروس، مؤكدة أن الفئات العمرية المعنية بالإصابات الجديدة، هي الأكثر حيوية ونشاطا وتحركا وتنقلا، سيما في هذه الفترة من السنة، التي تتزامن مع موسم العطل والسفر والاستجمام.
وقالت اللجنة إن مخاطر نقل العدوى من هذه الفئات إلى الفئات الأخرى الأكبر سنا والحاملة لأمراض مزمنة وارد جدا، ما يقوي احتمالات الإصابة في صفوفها، ويزيد، بالتالي، من منسوب الضغط على البنية التحتية الاستشفائية وغرف الإنعاش وأجهزة التنفس الاصطناعي، مع كل السيناريوهات السيئة بارتفاع نسب الوفيات في صفوف المصابين.
ويتطلب الوضع الجديد تغيير استراتيجية التدخل المعتمدة من قبل السلطات العمومية في اتجاه العودة القوية إلى الإجراءات الحاجزية، ومحاربة خطورة الأماكن المغلقة، وتوسيع عدد الفحوصات اليومية، وتسريع الوصول إلى الحالات المشكوك فيها، وعزل المشكوك في إصابتهم تلقائيا لمدة 10 أيام بعد ظهور الأعراض، والذهاب نحو المواطنين للكشف (خصوصا الفئات الشابة) عوض انتظارهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M