قوة حزب “العدالة والتنمية” المغربي الديمقراطي..

03 مايو 2025 18:45

هوية بريس – يونس فنيش

يبدو أن شبه حملة انتخابية في مواقع التواصل الإجتماعي ستنطلق قبل أوانها بسبب عبارات غير لائقة من طرف ناشط، أو نشطاء، في إعلام خاص يناهضون حزب “العدالة و التنمية”، الديمقراطي، في انتظار الديموديكية بطبيعة الحال، باستعمال عبارات مباشرة غير لائقة تماما و بتاتا، كما لو كان حزب “العدالة و التنمية” هو الوحيد المستباح من بين كل الأحزاب السياسية في إطار جو سياسي عجيب…

و من المتوقع، و الله أعلم، أن حزب “العدالة و التنمية” سيستفيد من مظلومية إضافية ستجعل المتعاطفين معه، و الغاضبين من أداء حكومة “الأحرار-البام-الإستقلال-، و عموم الناخبين المحايدين أيضا الذين لا يقبلون بغير المعاملة بالمثل، و لا يقبلون الظلم، كلهم قد ينخرطون في الدفاع عن حزب “العدالة و التنمية” فقط ضد هؤلاء و هؤلاء، الذين يتجاوزون حدود اللباقة و الأدب بنهج أسلوب مباشر وقح للشتم و التجريح بأقدح النعوت، و كأنهم يتوفرون على حماية ما انتهى عهدها منذ زمن بعيد في بلدنا الحبيب و الحمد لله.

و بطبيعة الحال، المواضيع التي قد يتطرق لها حزب “العدالة و التنمية” بأسلوبه المتميز الفصيح و المتمكن، و بكل الأساليب الخطابية الراقية التي يتقنها للتوجه إلى جميع فئات الناخبين، المتعلمين منهم و غيرهم، و بكل أريحية نظرا للمدة الزمنية التي تفرقنا عن الإستحقاقات القادمة، في انتظار الديموديكية طبعا، قد تتمحور باختصار حول النقط التالية بعدد اللاعبين في كل فرق كرة القدم :

1- “من أين لك هذا في الإدارة العمومية”.

2- “الرشوة الصغيرة (أنظر، مثلا، فيديو بعنوان: “الرشاوى مستفحلة في الإدارات العمومية” لا يمكن تعبئة شعب منغمس في الرشوة الصغيرة…)”.

3- “مساندة فلسطين”.

4- “مدونة الأسرة”.

5- “ثمن المازوط في عهد “العدالة و التنمية” و ثمن المازوط في عهد “الأحرار-البام-الإستقلال”.

6- “غلاء المعيشة “غير المبرر” في عهد حكومة “الأحرار-البام- الإستقلال”.

7- “دعم قلة من مستوردي الأغنام من طرف حكومة “الأحرار-البام-الإستقلال” و رغم ذلك تضاعف ثمنها في الأسواق”.

8- “إلغاء أضحية العيد بسبب الغلاء الفاحش للأضاحي”.

9- “المخطط الأخضر بكل تفاصيله و مشاكل الفرشة المائية”.

10- “سمك السردين و الوسطاء”.

11- “تضارب المصالح”.

و في المقابل، لن تستطيع حكومة “الأحرار-البام- الإستقلال” سوى الرد بكونها فعلت زيادات في الأجور، ولكن لا شك و أن سرعان ما سيأتيها الرد من حزب “العدالة و التنمية” بأنها زيادات لا توازي البتة الإرتفاع الصاروخي للمعيشة في عهد “الأحرار-البام-الإستقلال”.

صحيح أن مواضيع أخرى مهمة لا تقل أهمية يمكن لحزب “العدالة و التنمية” التطرق لها، ولكن تقنية التواصل الناجعة مع نوعية الناخبين تقتضي اختيار المختصر المفيد المبسط النافذ بسهولة إلى عقول الناخبين…

المرجح إذا أن حزب “العدالة و التنمية” سيظهر كالأسد الذي يواجه لوحده كل التكثلات التي لا تتماشى مع سيكولوجية الشعب، و بالتالي سينال عطف الناخبين مما سيمكنه من اكتساح الإنتخابات القادمة خاصة و أن في الساحة السياسية لا بديل عنه، في انتظار الديموديكية طبعا، بعد حكومة “الأحرار-البام-الإستقلال”. و الله أعلم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
10°
19°
الثلاثاء
19°
الأربعاء
19°
الخميس
20°
الجمعة

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M