كارثة بفاس من شأنها أن تحول المدينة إلى بؤرة وبائية (فيديو)
هوية بريس – خالد العلامي
بعد أن تم تخصيص سوق واحد للماشية بمدينة فاس التي تضم أزيد من خمسة ملايين نسمة، عبر سكان العاصمة العلمية عن استيائهم من الإزدحام الشديد وخوفهم من الإصابة بفيروس كورونا.
فمع اختفاء كافة التدابير الاحترازية التي نصت عليها السلطات المختصة فإن كل فرد انتقل إلى سوق “بنسودا” اليوم الأحد، من أجل إقتناء خروف العيد أو بيعه أو العمل في إيصاله لمنزل المشتري، مهدد بالإصابة بالفيروس.
ووفق معاينة ميدانية أجرتها “هوية بريس” فقد زار سوق بنسودا اليوم الأحد 18 يوليوز مئات الآلاف من الأشخاص جلهم لا يرتدي الكمامة ولم يتخذوا أي إجراء احترازي.
وعندما نقول أن المدينة تتوفر على سوق واحد فهذا يعني أن ثمن الماشية في هذا السوق مرتفع أكثر من حرارة المدينة وشعار الباعة “ديه ولا خليه”، لأنهم يدركون ألا خيار أمام المواطن البسيط والمقهور سوى الشراء أو العودة إلى البيت خالي الوفاض.
وما نود من المسؤولين عن تدبير المدينة توضيحه للرأي العام الفاسي والمغربي هو: كيف تم اتخاذ قرار فتح سوق واحد بمدينة مليونية كفاس؟ وعندما اتخذ المسؤولون عن هذا القرار هل كان الوضع الوبائي بالمملكة حاضرا في مخيلتهم؟
فما عاشته فاس اليوم يعد كارثة من شأنها أن تحول المدينة إلى بؤرة وبائية، ومن سيتحمل عاقبة هذا القرار غير المحسوب هو المواطن بالدرجة الأولى؛ ثم المؤسسات والقوائم الطبية بالمدينة بالدرجة الثانية.