“كود” تشمت في وفاة الشيخ “أبو النعيم”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
كما كان متوقعا فقد سببت حملة الثناء الكبيرة على الشيخ “أبو النعيم” -رحمه الله-، والحشود الغفيرة التي شيَّعت جنازته، حالة من الارتباك لمن كان يكن الضغينة والكراهية لهذا الداعية المغربي البارز.
فبعد “هسربيس” التي جعلت “أبو النعيم” خارج المجتمع ومؤسسات الدولة، جاء الدور هذه المرة على منبر يشيع كل أنواع الفواحش والموبقات التي يمكنك تخيلها، من دعوات للإلحاد وتطبيع مع الخمور والمخدرات، إلى الدفاع عن الشواذ والزنا ومحاربة الصلاة والصيام وغير ذلك..
يتعلق الأمر بمنبر “كود”، الذي يغني صراحة ذكر اسمه عن سرد ما ينشره يوميا من أفكار ظلامية متطرفة، ومواد إعلامية مسمومة.
فهذا المنبر الذي يرفع شعار محاربة إسلامية الدولة نصَّب نفسه حاكما على الشيخ “أبو النعيم” واعتبر أن “البالماريس –ديالو- عامر ضواسا وخطابات متطرفة وأفكار ظلامية لي كان كاينشر و التحريض لي كان كايدير على بزاف ديال الاشخاص من بينهم المفكر عصيد مثلا و حتى القنوات العمومية ماسلماتش من الافكار ديالو دوزام مثلا بل حتى وزير الأوقاف ماقالوش!”..
إلى حدود الساعة فما انتقدته “كود” عادي ومتوقع، على اعتبار أنها تدافع عن اللادينية وتحارب رسالة السماء أينما وجدت، فطبيعي أن تعارض “أبو النعيم” والمجالس العلمية والمجلس العملي الأعلى وكل المراجع الفقهية الإسلامية في دول العالم، كما فعلت في محطات سابقة، فلا داعي لاستغلال وفاة “أبو النعيم” والمتاجرة بها لتمرير قناعات إلحادية والتطبيع مع سلوكات بهيمية تنفر منها الفطر السوية.
لكن ما ليس عاديا، هو ارتداء “كود” جبة الواعظ وتذكير الناس بالموت بقولها “هادشي علاش الانسان خاصو ديما يدير الموت بين عينيه! حيت فأي لحظة تقدر تموت ولي كايبقا هوا الافكار لي خليتي موراك واش فيها منفعة للمجتمع و البلاد ديالك ولا لا..؟”.
وكأنها بفعلها هذا تستحمر المتابع المغربي وتتهم ذاكرته، هل نسيت هيئة تحرير “كود” ما تنشره يوميا على موقعها أم أنها تحتاج منّا إلى تذكير..
لا بأس سنخصص لها هذه الدقائق لنذكرها، فربما يعظها الموت أيضا فتكف عما تنشره بين المغاربة من عوامل إفساد وتدمير:
“كود” هي من كتبت بأن “البيرة” أفضل من المساجد والوضوء والصلاة!
وهي من نصبت نفسها مدافعا عن “مينة بوشكيوة” التي لعنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقادت هجمة ضد رئيس المجلس العلمي بآسفي، ووصفته “التخلف والكلاخ” لمجرد ربطه بين الخمر والتدخين والسرطان.
وهي أيضا من دافعت عن فيلم “الزين لي فيك” واعتبرت هذا النوع من الفن الذي يسوق له المخرج المثير للجدل نبيل عيوش (أرقى من الله)، -تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-، واستهزأت من صلاة التراويح والنبوة والرسل واعتبر ذلك مجرد “بيزنس وبريكول تاراسوليت” ممكن يزدهر في أي مكان..!!!
هذا دون الحديث طبعا عن تشجيعها العلني على الإلحاد والدعارة والزنا والخيانة والخمر والمخدرات وعدد من الجنايات التي يقترفها هذا المنبر كل دقيقة بحق الشعب المغربي.
لا أريد أن أطيل كثيرا في موضوع الصور الخليعة والفيديوهات الإروتيكية التي تنشرها “كود” واللغة السوقية “ديال تخصار الهضرة.. وطيط” وغيرها من المواد الإعلامية القذرة..
في الختام؛ طلب واحد فقط.. المرجو من العاهر أن لا تخوض في الشرف.. يكفيها أن ترى تحت (أو بين) أقدامها لعلها تبصر الحالة المزرية التي وصلت إليها.
فكل واحد له “البلماريس ديالو”، فشتان بين رجل عاش واقفا ومات واقفا مدافعا عن رسالة السماء، وبين منبر همُّ هيئة تحريره بين فخذيها، وجل موادها تطبع مع الإلحاد والرذيلة والفساد.
اعتقد لو كان عندنا محامون لهم غيرة على مايتعرض له الاسلام والمسلمون، ولو كانت عندنا جمعيات تدافع عن الاسلام، ولو كان هناك علماء ، يقولون الحق ويصدعون به، ولا يخاف في الله لومة لائم، ولا كتابة صحافي مهووس بمحاربة الاسلام ، ولا موقع الكتروني انشئ من اجل التحريض والتشجيع على الفسق والفجور، والتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدون ادنى خجل،
اقول، لو كان عندنا غيورون على الاسلام، لما تقدموا بدعاوى الى القضاء، ضد المحرضين على ممارسة الفاحشة، والاستهزاء من الاسلام. مثل مايقع في بعض البلدان الاسلامية.
الشيخ ابو النعيم رحمة الله عليه عاش رجلا مجاهدا ومات رجلا شهيدا نحسبه عند الله كذلك . و لا عزاء للشامتين . كود منبر خانز ولا يجد حرجا في الجهر بالعهر و الفساد و كل انواع الموبقات . ولاحاجة لزيارته او ابداء النظر في منشوراته .
كود على ما أظن و الله اعلم لا علاقة لهم بالاسلام ، ارجح ان يكونوا أطفالا غير شرعيين ، يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف ، لم يسلم لسانهم من أي غيور على الإسلام ، كل مواضيعهم ضد الإسلام ، وًنشر الرذيلة ،خاصة الزنى ، أحمل مواضيعهم السيرةً الحنسية مينة بوشكيوة ، و أشباهها ، أعتذر عن هذا المثل المغربي ” ما كيتهول الديب غي من حزاق النعجة ، هؤلاء اصحاب الحضيض في الدنيا و الاخرة ان شاء الله
لمخير فيمن يشمت في الشيخ المتوفي رحمه الله وغفر له وجعله من المكرمين،لمخير فهاد الشامتين والمعادين لله ورسوله قبل أن يعادوه ويؤذوه لمخير فيهم لو قيل له ستموت عما قريب لأظلمت الدنيا في وجهه ولبلغت أحشاؤه مع قلبه حلقومه ولسقط ميتا من الهول لعدم استعداده له،بينما الشيخ نعيم رحمه الله وأجزل إكرامه كان يتمنى ويشتاق ويبغي ويحب لقاء الله فأحب الله لقاءه،وهذا الفرق بينهما هو مفرق من سلك طريق السعادة منذ زمن طويل وهو يجد ويجتهد وبين من أضاع وقته وعمره بحيث كرسه لغير المقصود الذي خلق لأجله.