كيف نحمي أنفسنا من تبعات تسريب “CNSS”؟
هوية بريس – غسان بن الشيهب
ظهرت على تيليغرام قناة تدّعي أنها مجموعة هاكرز جزائريين، وأعلنت عن اختراقها لموقع CNSS وموقع وزارة الإدماج الاقتصادي والتشغيل.
الخطير في الأمر أنهم لم يطلبوا فدية، بل قرروا نشر البيانات المسروقة مجاناً، ووزعوها في أكثر من منصة.
النتيجة؟
أكثر من 1.9 مليون مغربي أصبحت معلوماتهم الشخصية -مثل رقم البطاقة، الإسم الكامل، البريد الإلكتروني، الراتب، وحتى الحساب البنكي- معروضة أمام الجميع، وقد بدأ فعلاً تداولها بصمت.
بعيداً عن نقاش من المخطئ ومن المسؤول، الأهم الآن هو: كيف نحمي أنفسنا من تبعات هذا التسريب؟
لأن الخطر الحقيقي يبدأ عندما تُستخدم هذه البيانات ضدك… دون أن تدري.
لهذا اقترح عليكم بعض النصائح العملية للتعامل مع الوضع:
1. لا تثق بأي مكالمة أو رسالة فيها معلومات دقيقة عنك، حتى لو بدا المتصل “عارف كل شي”. هذا أسلوب معروف للنصب.
2. لا تُشارك أو تعيد نشر الملفات المسرّبة، حتى من باب الفضول. هذا خطر قانوني وأخلاقي.
3. غيّر كلمات السر فوراً، خاصة إذا كنت تستعمل نفس كلمة المرور في أكثر من حساب.
4. فعّل التحقق بخطوتين في حساباتك البنكية والإيميل وكل ما له طابع حساس.
5. راقب معاملاتك البنكية بشكل منتظم، ولا تتردد في التواصل مع البنك إذا لاحظت شيئاً مريباً.
6. نبه أهلك وأصدقاءك، خاصة كبار السن أو من لا يتابعون الأخبار، لأنهم أكثر من يمكن استهدافهم بسهولة.
7. إذا وصلك إيميل غريب أو مكالمة مشبوهة، خذ وقتك. لا تتسرع، ولا تقدم أي معلومة قبل التأكد.
هذا التسريب يجب أن يكون صفارة إنذار حقيقية.
البيانات الحساسة في هذا العصر ليست مجرد أرقام… إنها حياتنا.
ولذلك، على مؤسسات الدولة أن تتحرك، وأن تبدأ بحماية ما هو أغلى من الأجهزة والمكاتب: ثقة المواطن.
