لا مجال للمقارنة بيننا وبين مرابطي الأقصى.. وحتى الاقتداء بهم أشق وأعصى

هوية بريس – محمد أومليل
لا مجال للمقارنة بيننا وبين مرابطي الأقصى.. وحتى الاقتداء بهم أشق وأعصى
ـ الدولة هي حكم الحق وليس حق الحكم: يموت منهم القائد واحداً تلو الآخر ومع ذلك تراهم متحدين منضبطين متآلفين…
– الله كاف عبده: لاجيوش ولا أسلحة ولا أساطيل لديهم ومع ذلك صمدوا أمام قوى العالم بل و أعطوا دروساً في الحنكة والتكتيك والبسالة وطول النفس…
– الوطن أمانة قبل أن يكون حدوداً: لم يبق شيء من أسباب العيش الكريم في بلادهم بل و أسباب الموت و الهلاك مطبقة عليهم و تعرض عليهم الأموال الطائلة و جوازات السفر بألوانها المختلفة و مع ذلك لا يبرحون أرضهم و لايخونون وطنهم…
– المجتمع أخلاق وليس مصالح: سعار الحرب يموج بهم موجاً ولكن لا تسمع ولا حادثة اغتصاب أو سرقة أو شنآن…
– التربية قبل التعليم: هدمت مدارسهم ومع ذلك نسب التفوق الدراسي لديهم تضاهي الدول المتقدمة…
– الصحة تقاس بنسب التعافي وليس بعدد الأطباء: لا مستشفيات ولا أدوية ولا كهرباء ومع ذلك هم قبلة عالمية لكل طبيب وجراح ومسعف وممرض في الكفاءة العلاجية والخبرة الطبية…
– الأمن الغذائي يقاس باليقين وليس بالهكتار: حرقت حقولهم ومحاصيلهم ومع ذلك ابتكروا طرقاً للزراعة بدون تربة واستصلاح الأراضي الخربة والزراعة الحضرية…
– روح المرأة حياؤها: المرأة منهن تختنق تحت الركام وهمها أن تستر جسدها وشعرها عن أنظار العباد…
– الزواج تآلف لا تكلف: الأزمات والمصائب تتلاطمهم من كل جهة ومع ذلك لحمة المودة والوفاء بين الأزواج تسمو عن كل أساطير الرومانسية…
– تجديد النسل هو تجديد للرزق: قتل منهم الآلاف من الرضع و الأطفال، ومع ذلك هم أعلى المجتمعات خصوبة وشباباً…
– يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت: لا مساجد ولا استقرار ومع ذلك حلقات حفظ القرآن تزداد ولا تنقص…
– بناء الإنسان قبل بناء الجدران: خربت مدنهم وسويت مع الأرض ومع ذلك يقيمون أكثر الورشات تطوراً لدراسة سبل الإعمار السريع عبر الاستدامة والنجاعة الطاقية…