لمصلحة من هذا الإصرار على إضعاف “خطبة الجمعة”؟!

17 مايو 2025 17:17

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

تعتبر منابر “خطبة الجمعة” أقوى آلية لإيصال الخطاب الشرعي لأكبر عدد من الناس.. ومن ذلك تأخذ أهميتها في ظل تعطيل أو إضعاف أغلب الوسائل الأخرى (حلق العلم ومجالس الوعظ والإرشاد/ في الإعلام الرسمي في القناتين الأولى والثانية أما السادسة فلا ترقى للمطلوب/ في التعليم والمدرسة..).

ولذلك عمد سيف التوفيق في التوقيف إلى إقصاء وإبعاد أكبر عدد من الخطباء الأكثر تأثيرا وقبولا لدى الناس، ومنع تصوير خطب الجمعة خصوصا في المساجد الأكثر إقبالا.. ومسطرة التأهيل الجديدة التي تجمع بين الإمامة والخطابة لإبعاد أكبر عدد من المؤهلين علما وخطابة من المشتغلين في مجالات أخرى.. ووو..

رغم كل هذا ولأن المنبر يأبى أن يموت ولأن هناك خطباء لهم من الضمير ما يحملهم على استحضار المسؤولية والأمانة.. عمدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوظيف المجلس العلمي الأعلى إلى إطلاق “خطة تسديد التبليغ” والإكراه على التزام خطبتها الموحدة (ولا ننسى هنا وصف الوزير لعدم التزامها بالمرض!!).. للحيلولة دون تطرق الخطباء لأهم قضايا الأمة (توقيف خطيب سلا وآخرون) وللدفاع عن ما تبقى من شريعة في “مدونة الأسرة” (منع الشيخ إبراهيم بقلال من خطبة العيد..).. ورهن المنبر لخطاب هو أقرب لعلمنة الخطاب الشرعي..

فهل ستستمر الوزارة الوصية على الشأن الديني -بعد إعلان وزيرها أن المغاربة علمانيون- في خطتها رغم كل الانتقادات والسخط؟!!

ولمصلحة من هذا الإصرار على إفشال وصول وظهور الخطاب الشرعي بشموليته للقيام بدوره الإصلاحي وأداء أمانة الدفاع عن الشريعة وأحكامها الصالحة المصلحة؟!

ومتى ستتوقف الخطبة الموحدة التي قيل إنها مؤقتة؟ ومتى ستنتهي المرحلة الأولى من الخطة لتقييم نتائجها؟ فربما صار القائمون عليها في حاجة لإطلاق خطة استعجالية لإنقاذ الخطة، على غرار ما عرفته المنظومة التعليمية ومخططات المغرب الأخضر!!

وإن كانت النتائج معروفة ومعلومة..

والله الهادي إلى سواء السبيل..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
19°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M