لمن ينتقد عمل المجاهدين في غزة ويبخس مجهوداتهم

13 مايو 2021 17:38
د.بنكيران يكتب: حادثة "فقيه بادية طنجة".. مقرئ القرآن وتهمة الاغتصاب

هوية بريس – د. رشيد بنكيران

مفهوم النصر في الإسلام وصوره يختلف عن مفهوم النصر وصوره لدى غيره:
من صور النصر في الإسلام الثبات على الموقف والاصطفاف مع الحق وأهله ولو أدى ذلك الثبات إلى استشهاد عدد كبير من المسلمين.
مثال ذلك ما جاء في سورة البروج، فرغم تمكن الملك الظالم من رقبة المسلمين ومساوتهم على دينهم ورمي في الأخدود المشتعل بالنار من لم يرجع منهم عن دينه ثبت أهل العزة على موقفهم وفضلوا الاستشهاد على حياة الذل والهوان والتطبيع وسمى القرآن ذلك *الفوز الكبير*

فماذا تنقمون من المجاهدين في غزة!؟
– هل لأنهم استجابوا لنداء ربهم: ﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَیۡءࣲ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾
– هل يلامون لأن أسلحة العدو أكثر بطشا وقدرة !؟
– هل يعاتبون لأنهم باعوا نفوسهم في سبيل القضية الفلسطينية لله للعزيز المقتدر !؟
كون إخواننا في غزة وفي القدس صامدين ضد العدو في ظل تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني هو نصر في حد ذاته.
ورغم حصار أهل غزة أهل العزة منذ عقود استطاعوا أن يوجعوا العدو بصواريخهم المصنوعة بعقولهم المؤمنة وأيديهم المتوضئة.
ألم يأت الخبر اليقين أن شهداءنا في الجنة وموتاهم في النار !؟
يكفى هذا الفرق ليصنع الفارق بين مفهوم النصر لدى المؤمنين الموحدين وبين مفهومه لدى الكفرة والمنافقين.
ولكن للأسف بعض المتفيقهين خلطوا بين المفاهيم الصحيحة وبين المفاهيم الفاسدة لما ضلوا الطريق أو فسد قصدهم .

اللهم انصر المجاهدين في غزة والقدس وفي كل مكان ينشد فيه إعلاء كلمة لا إله إلا الله.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M