“لم يبق منها سوى شموع ودموع”.. سعيد الحاج يذكر بدروس قاسية من التاريخ!

هوية بريس – علي حنين
في تحليل لافت، نشر الطبيب والكاتب الفلسطيني سعيد الحاج تدوينة على منصة “إكس”، تناول فيها الفرق بين المقاومة الفلكلورية والمقاومة الفعلية التي تهدف إلى التحرير الحقيقي.
وأوضح الحاج أن امتلاك الحق وحده لا يكفي لتحقيق الانتصار، إذ قال:
“أنت لا تنتصر بمجرد كونك صاحب حق، ولا تعود الحقوق لأصحابها بالمقاومة الرمزية وانتظار الفرج“.
وأشار إلى أن التاريخ شهد شعوبًا بأكملها تم طمس قضاياها أو نُسيت بمرور الزمن، رغم عدالتها، مضيفًا:
“من أتراك أهيسكا، إلى شعوب عديدة في روسيا القيصرية والاتحاد السوفياتي السابق، إلى الشعوب الأصلية في الولايات المتحدة وغيرها من دول ‘العالم الجديد’، كلها لم يبق منها إلا الذكرى الرمزية وحنين للماضي وشموع ودموع”.
مقاومة فلكلورية أم تحرير حقيقي؟
أكد الحاج أن هناك فرقًا كبيرًا بين من يسعى إلى مجرد إحياء الذكرى الرمزية أو تقديم مقاومة فلكلورية، وبين من يعمل وفق مشروع عملي لتحقيق التحرير الفعلي.
وأشار إلى أن عملية “طوفان الأقصى” تنتمي إلى النوع الثاني، حيث قال:
“لذلك، فرق شاسع جداً بين من يبحث عن ذكرى رمزية أو مقاومة فلكلورية وبين من يريد التحرير فعلاً وفق مشروع عملي“.
وختم بالقول إن أي نقاش أو تقييم لما حدث يجب أن يُبنى على هذا الفهم العميق للأحداث.