مثير.. الإسلام أسرع الديانات نموًا في اليابان

هوية ريس – علي حنين

وفقًا لأحدث الدراسات، أصبح الإسلام أسرع الديانات نموًا في اليابان، حيث ارتفع عدد المسلمين من حوالي 110,000 في عام 2010 إلى نحو 230,000 بنهاية عام 2019، مما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن 100%.

يُعزى هذا النمو إلى عوامل متعددة، أبرزها الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، والتحول المتزايد لليابانيين إلى الإسلام من خلال الزواج أو الاقتناع الشخصي.

وتشير آخر الدراسات بهذا الشأن إلى أن حوالي 95% من المسلمين في اليابان هم من أصل أجنبي، بينما يشكل اليابانيون الذين اعتنقوا الإسلام نسبة 5% فقط.

وقد ساهم هذا التنوع في تعزيز التفاعلات الثقافية والاجتماعية بين المسلمين والمجتمع الياباني، خاصة في المناطق الحضرية الكبرى مثل طوكيو، أوساكا، كوبي، وناجويا.

• ازدياد عدد المساجد

من أبرز مظاهر هذا النمو، ارتفاع عدد المساجد في اليابان بشكل ملحوظ، حيث قفز من 15 مسجدًا فقط في عام 1999 إلى أكثر من 113 مسجدًا بحلول مارس 2021.

ويعكس هذا التوسع زيادة في الحاجة إلى البنية التحتية الدينية لخدمة المجتمع المسلم المتنامي، فضلاً عن الجهود المبذولة من قبل الجمعيات الإسلامية والمراكز الثقافية لنشر المعرفة حول الإسلام وتسهيل اندماج المسلمين في المجتمع الياباني.

• التحديات والفرص

على الرغم من هذا النمو، يواجه المسلمون في اليابان بعض التحديات، مثل صعوبة العثور على طعام حلال في بعض المناطق، والحفاظ على الهوية الإسلامية في مجتمع يمتاز بثقافة فريدة ومتماسكة.

ومع ذلك، تقدم الحكومة اليابانية دعمًا محدودًا للمسلمين، مثل تسهيل بناء المساجد، وتوفير بعض الخدمات التي تساعد على الاندماج.

• جهود لتعزيز البنية التحتية

تسعى الجمعيات الإسلامية في اليابان إلى توسيع البنية التحتية الدينية، بما في ذلك محاولات شراء مقابر خاصة بالمسلمين، وتوفير أماكن لتعليم اللغة العربية والتعاليم الإسلامية.

وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز وجود الإسلام كجزء من التنوع الديني في اليابان، مع التأكيد على احترام القيم الثقافية اليابانية.

• خاتمة

بهذا النمو المتسارع، يتحول الإسلام من دين للأقليات إلى جزء متزايد الأهمية في النسيج الاجتماعي والديني لليابان.

ومع استمرار الجهود لتعزيز الاندماج وتلبية احتياجات المجتمع المسلم، يبدو أن الإسلام سيستمر في القيام بدور بارز في تشكيل مستقبل التنوع الثقافي في اليابان.