محلل سياسي: موقف إسبانيا ضربة في قلب البوليساريو وحليفتها الجزائر

19 مارس 2022 19:15
الكاف يصفع عصابات البوليساريو وداعميها من جنرالات الجزائر

هوية بريس – متابعات

أكد المحلل السياسي الباراغواياني، إغناسيو مارتينيز، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن إسبانيا، باعتبارها الجسر الرئيسي بين أوروبا والمغرب، أنصفت موقفها من الصحراء المغربية، وأن “التطلع إلى الأمام هو ضربة في قلب البوليساريو وحليفتها الجزائر”.

وشدد مؤلف كتاب “نظرة أمريكو لاتينية على الصحراء المغربية” نشره سنة 2020، والمطلع بشكل كبير على الملف، على أن الصحراء المغربية “هي قضية دولة بالنسبة للمغرب”، وهي أيضا “مسألة تحقيق العدالة للعالم”.

وأضاف أن “هذا الموقف يمكن اعتباره نجاحا للمغرب، الذي مر دائما، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، عبر جميع قنوات الحوار، من أجل الاحترام الدولي الكامل لسيادته”.

ولفت الخبير في الشؤون المغاربية إلى أن “المغرب في عام واحد فقط كسب اعتراف أكثر من 20 دولة فتحت قنصلياتها في العيون أو الداخلة، وإسبانيا اليوم تقول إن الموقف المغربي صحيح وأكثر قابلية للتطبيق من أجل تحقيق السلام الإقليمي”.

ويشدد الكاتب والمحلل السياسي إيغناسيو مارتينيز على أن قرار الحكومة الإسبانية يشكل “رفضا مدويا للمحرضين مثل إبراهيم غالي، المدعم من طرف الجزائر، الذي في مرحلة ما استقبلته مدريد وقامت بحمايته”.

وقال “من أسونثيون في باراغواي، أؤكد لكم أن ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، برئاسة إبراهيم غالي، ليس لها قوة في أمريكا اللاتينية، في الواقع هي غير موجودة”.

ويرى المحلل نفسه في تصريحه أن موقف مدريد أيضا تأييد لنهج الديبلوماسية المغربية، التي حذرت عدة مرات من العواقب التي قد تترتب إذا تمت استضافة زعيم البوليساريو.

وأكد في ختام تصريحه على أن المغرب له الحق في الاحتفال بدعم إسبانيا، لأنها أزالت بدعمها الخطر عن منطقة هي بوابة إلى أوروبا، وأنه “بعيش المغرب في سلام يمكن لأوروبا أن تتنفس بسهولة، وبوجود البوليساريو في الصحراء حتى أوروبا في خطر وإسبانيا تفهم ذلك”.

يشار إلى أن الكتاب الذي نشره إغناسيو مارتينيز سنة 2020 سلط الضوء على نشأة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما يؤكد تورط الجزائر في عملية خلق البوليساريو والجمهورية الوهمية بهدف تحقيق هوس بسط هيمنتها على المنطقة.

ويفضح السياسة العدائية للجزائر تجاه المغرب ووحدته الترابية، ويستنكر انتهاكات حقوق الإنسان والقمع الممارس بمخيمات “الاستغلال” بتندوف، وتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المحتجزة بالتراب الجزائري.

ويضيف أنه أمام هذه المناورات، بذل المغرب جهودا كبيرة في إطار العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول وحدته الترابية، لافتا إلى أن موقف المملكة تسنده وتقويه الحجج التاريخية والجغرافية والثقافية والقانونية، فضلا عن سمو مبادرة الحكم الذاتي الجادة وذات المصداقية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M