مسؤول أمريكي: إن إسرائيل “فاتها القطار” وسوف تؤدي ثمنا ثقيلا لعدم الاتفاق مع حماس

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “قال مسؤول أمريكي في تصريح لقناة إسرائيلية أمس إن إسرائيل “فاتها القطار” وسوف تؤدي ثمنا ثقيلا لعدم الاتفاق مع حماس، وإن الاتفاق بين أمريكا والحوثيين ليس سوى مقدمة”.

وأضاف الباحث المغربي معلقا في منشور له على فيسبوك “تصريح قوي ومباشر له أكثر من دلالة. هل معناه أن أمريكا بدأت تتعب من مسايرة إسرائيل في نزواتها؟ هل بدأت تدرك خطورتها على مصالحها في الشرق الأوسط؟ إنه تهديد مباشر لإسرائيل بسبب تعنتها معتمدة على الدعم الأمريكي، لكن أمريكا قد لا تستمر طويلا في دعمها إذا استمرت إصرائيل في تعنتها”.

وتابع الكنبوري “نعم، إسرائيل وكيلة أمريكا في المنطقة، لكن الوكيل قد يتصرف في الوكالة بعيدا عن موكله فيحصل الصدام، ومن يعرف طبائع يهود في علاقاتهم مع الأمم -كلمة أمم في التوراة تعني الشعوب- يفهم بأنهم لا يثقون في أي واحدة منها، وأنه كلما أطلق الحليف العنان لهم هاجوا مثل الثيران، ومن يقرأ تاريخهم يعرف أنهم خانوا شعوبا عاشوا بينها طويلا، فقد خانوا الرومان والمسلمين، وفي العصر الحديث خانوا البريطانيين الذين دعموهم في فلسطين ومنحوهم وعد بلفور لكنهم شكلوا مليشيات مسلحة لقتل الجنود البريطانيين لدفعهم إلى مغادرة فلسطين وتركها لهم”، مردفا “ربما يجهل البعض هذا الأمر، لكنه موثق في مذكرات قادتهم وفي مذكرات عملاء الموساد، وقد صدر قبل عامين كتاب مهم جدا تحت عنوان “قف وكن أول من يقتل” Lève-toi et tue le premier لباحث أمريكي في 900 صفحة مليء بالوثائق وأسماء الضباط البريطانيين الذين قتلوا وأسماء الميليشيات اليهودية. والعنوان له دلالة، وهي أنهم أول من يقتل، وأنهم لا يثقون في أحد ويشكون في الجميع لذلك يطلقون على الجميع”.

المسؤول الأمريكي أعلاه، حسب الكنبوري “قال إن إسرائيل ستدفع ثمنا كبيرا وليس الأسرى فقط، وهذا يعني أن أمريكا تعرف بأن إسرائيل انهزمت أمام المقاومة. والقضية واضحة لا تحتاج دليلا، فمن ينظر إلى عدد الشهداء فقط لا يرى الحقيقة، لأن ما حصل شبيه بشخص قوي عارك ثلاثة أشخاص قتل منهم اثنين لكنه أصيب بكسر في ركبته وأصبح يسير برجل واحدة، فمن ينظر إلى القتيلين لا إلى الركبة المكسورة لم يفهم المعركة”.