مسيرة “آيت بوكماز”.. أخنوش يهاجم خالد تكويكن

هوية بريس – متابعات

أعرب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن استنكاره لما وصفه بـ”الاستغلال السياسي” للمطالب الاجتماعية التي رفعتها ساكنة جماعة آيت بوكماز خلال المسيرة الأخيرة المتجهة صوب عمالة أزيلال، محمّلًا رئيس الجماعة، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، المسؤولية الكاملة عمّا جرى.

رئيس الحكومة: لا وجود لمنطقة لم تستفد من التنمية

وخلال تصريحاته اليوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، شدد أخنوش على معرفته الدقيقة بجماعة آيت بوكماز، مذكّرًا بأنه سبق له المبيت في المنطقة، وأكد أن جميع مناطق المغرب استفادت من التنمية، ولو بدرجات متفاوتة، بحسب الأولويات والإمكانات.

كما أشار إلى أن المطالب المرفوعة ليست معقدة، ويمكن معالجتها بسهولة، داعيًا إلى مقاربة بناءة بدل التحريض على الاحتجاجات لأغراض سياسية.

اتهام مبطن لرئيس الجماعة دون تسميته

وفي لهجة انتقاد واضحة، دون أن يذكره بالاسم، وجه أخنوش اتهامًا إلى رئيس الجماعة خالد تكويكن، معتبرًا أن تولي المناصب يقتضي تحمل المسؤولية والإنصات للمواطنين، لا التحريض على المسيرات بدافع سياسي.

وقال أخنوش:

“المسؤول المنتخب عليه أن يعمل من أجل تحقيق مطالب الساكنة، لا أن يستغل معاناتها لتحقيق أهداف حزبية ضيقة”.

رئيس الجماعة يكشف تفاصيل المسيرة

وفي المقابل، كان خالد تكويكن، رئيس جماعة آيت بوكماز، قد خرج في لقاء إعلامي مطول عقب المسيرة، أوضح فيه أنه لم يكن من منظمي المسيرة، مشيرًا إلى أن قيادته لها جاءت بشكل اضطراري أثناء المسيرة، بعد حدوث احتكاكات مع السلطات المحلية.

وأكد أن تدخّله كان بهدف تفادي أي انزلاقات أو مواجهات قد تضر بالمشاركين وتُخرج المسيرة عن طابعها السلمي.

خدمة المواطن أولى من الصراعات السياسيوية

في سياق توتر الخطاب بين رئيس الحكومة ورئيس جماعة آيت بوكماز، يظل الأولى في نظر الرأي العام هو التوجه نحو الإنصات للمواطنين والاستجابة السريعة لمطالبهم المشروعة، خاصة في المناطق التي لا تزال تعاني من الهشاشة التنموية والتفاوت المجالي.

إن العكوف على المناكفات السياسيوية وتبادل الاتهامات لا يُسهم في حل الأزمات ولا يُلبّي انتظارات الساكنة، بل يُكرّس فجوة الثقة بين المواطن والمؤسسات، في وقت يحتاج فيه المواطن البسيط إلى خدمات ملموسة وقرارات عملية، لا إلى خطابات مشحونة أو استعراضات حزبية.

فالمسؤولية، بمختلف مستوياتها، تقتضي الترفع عن التجاذبات السياسية الضيقة، والتركيز على ما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين أولًا وأخيرًا.