مطالب للحكومة بدعم صغار مربي الماشية
هوية بريس-متابعات
توجه فريق التقدم والاشتراكية بسؤال كتابي إلى السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول التدابير المتخذة لدعم صغار مربي الماشية.
وأورد الفريق النيابي “يُشكل المربون الصغار للماشية لبنة أساسية للقطاع الفلاحي، إذ يساهمون في توفير عدد مهم من رؤوس الماشية وفرص الشغل فدورهم محوري في تعمير الأرياف وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعدد من الفئات الهشة في المجالات القروية. بيد أنهم يعانون من تداعيات وانعكاسات توالى مواسم نذرة الموارد المائية وشح الكلأ، وهو ما أفقدهم القدرة على الصمود، خصوصا بعد الغلاء الفاحش للأعلاف. فوجد عدد مهم جدا نفسه في وضعية إفلاس وفقدان تام لقطيعه في وقت عجز فيه آخرون عن توفير المستلزمات الضرورية لماشيته، وهو ما يهدد السلالات الأصيلة بالانقراض”.
وتابع المصدر ذاته “إن مربي الماشية الصغار يمارسون نشاطهم لأهداف معيشية، فالعدد المحدود لرؤوس الماشية التي يتوفرون عليها يعتبرونها رأسمال مرن وسهل التوظيف للحصول على مستلزمات الحياة اليومية وتوفير دخل جد محدود، فكان دورهم محوريا في توفير الأضاحي وتزويد الأسواق المحلية بمستلزماتها من اللحوم الحمراء والحليب والجلود، بل إن لهم أهمية كبرى في الحفاظ على الممارسات البيئية المستدامة والتراث الرعوي العريق. غير أنهم ظلوا خارج الرهانات الحكومية وخارج الخطوط العريضة لبرامج دعم الفلاحين، ويتم استحضارهم بشكل باهت خلال إعداد برامج التنمية القروية”.
وأكد “فمما لا شك فيه أن استمرار التغاضي عن الوضعية الصعبة التي يعيشها مربو الماشية الصغار، سيوطد معاناة شريحة واسعة من الفئات الهشة، وسيعزز الهجرة القروية واللاعدالة المجالية”.
بناء على ذلك، تساءل الفريق، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لدعم المربين الصغار للماشية، و عن الآليات التي ستقررها لتوفير الأعلاف والمياه الضرورية لهذه الفئة من مربي الماشية.
