مغاربة يستنكرون حالة جلباب أخنوش في السعودية

هوية بريس – متابعة

أثارت صورة استقبال رئيس الحكومة عزيز أخنوش من طرف مسؤولين سعوديين بمطار المدينة المنورة استنكار عدد من المغاربة، الذين ارتأوا أن حالتها لا تليق برئيس الحكومة المغربية، ولا باللباس المغربي الأصيل الجميل، وهناك من ذهب لأبعد من ذلك.

الأستاذ رضوان شكداني كتب في هذا الصدد “هذا راه، تمثيل رسمي لنا جميعا كمغاربة ، خص يحافظ فيه على الأعراف التقليدية المرعية عند رجال الدولة من الملوك و السفراء والأمراء والقادة المغاربة في كل مراسيمهم منذ مئات السنين، بالجلباب الأبيض البلغة أو السباط”، مردفا “السيد رآه خانز فلوس مافيها باس يدير مهندس للثياب وديكور يقادوا باش ما يطيحش في هاد التبهديلة لي فيها احتقار للباس المغربي لي ولى جميع العالم تفتخر بيه”.

أما الناشط هشام الأحرش فعلق بمنشور طويل على حسابه في فيسبوك، جاء فيه “ما قام به رئيس الحكومة وهو يرتدي جلبابا فوق لباس داخلي؛ ومرتديا سروالا عصريا وخداء رياضي متوجها لأداء مناسك العمرة؛ لا يعد تجاوز فقط لكل الأعراف التقليدية المرعية منذ مئات السنين التي حرص عليها ليس فقط رجالات المخزن من الباشاوات والسفراء؛ بل وحتى رجالات الاسر المغربية سواء كانت عريقة أولا؛ حرص على التقاليد يلازم هؤلاء حتى وهم بين اظهر الفرنجة او الغربيين بلغة العصر؛ سواء بالأمس او اليوم.

وقد كان من حرص المغاربة على لباسهم؛ ان منعوا غير المسلم من لبسه وهو بين ظهرانيهم؛ كما انهم خصوا العلماء بزي دون غيرهم؛ بل وجعلوا لبس الجلباب والسلهام حكرا على الرجال دون النساء؛ ولعل توثيق اهل فاس لاشهادهم بداية القرن العشرين عند عدول المدينة؛ إشهاد منعوا من خلاله النساء من لبس الجلباب والسلهام؛ خير مثال على ذلك. وهو الأمر الذي أشرنا إليه في مقال وبحث لنا نشر حول تاريخ الجلباب.

إن ما قام به رئيس الحكومة اشبه بشي واحد لبس لافيست او سروال رياضي؛ أو تحت لافيست توني ديال شي فرقة ديال الكرة.

إن ما قام به رئييس الحكومة هو احتقار واهانة للباس المغاربة؛ الذي هو كل لا يتجزأ؛ حين كان لا يلبس الجلباب الا والركابية تحته وفق الركابية البدعية ولا زال؛ وقوفهم جميعا السلهام؛ وإن كان هذا الأخير اصبح اصبح مقترنا بالمناسبات الرسمية؛ وهو أمر لا يتساهل فيه المخزن مشكورا؛ بل ويقدم النموذج على الانضباط للتقاليد المرعية حتى من طرف الملك رأس السلطة السياسية والأمراء كذلك.

إنه لباس كان ولا زال تعبيرا عن هوية هذا الشعب؛ انه اللسان الناطق باسم صاحبه؛ يخبر الناس انه من يلبسه من ارض المغرب؛ أرض العراقة والذوق وفن العيش”.

وتساءل معلق آخر “واش رئيس حكومة المملكة الشريفة العريقة لي فعمرها أكثر من 12 قرن كايلبس هاكا؟”.

يذكر أن عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار حلّ بتلك الديار لأجل أداء مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل.